السبريد الثابت والمتغير وكيف يؤثر على صفقاتك
عند التداول في الأسواق المالية، يُعتبر السبريد (Spread) من أهم المصطلحات التي يجب على المتداولين فهمها جيدًا. السبريد هو الفرق بين سعر الشراء (Ask) وسعر البيع (Bid) للأداة المالية، وهو تكلفة غير مباشرة يتحملها المتداول مع كل صفقة. هناك نوعان رئيسيان من السبريد: السبريد الثابت والمتغير، ولكل منهما تأثيرات مختلفة على تداولاتك.
السبريد الثابت والمتغير وكيف يؤثر على صفقاتك
فلنتعرف الآن ما هو السبريد الثابت والمتغير وكيف يؤثران على صفقاتك:
ما هو السبريد الثابت؟
السبريد الثابت هو فرق سعر محدد وثابت بين سعري الشراء والبيع، بغض النظر عن حالة السوق أو تقلباته.
هذا النوع من السبريد يُقدّم عادةً من شركات الوساطة التي تعتمد على نموذج “صانع السوق” (Market Maker)، حيث تُحدد الشركة أسعار التداول داخليًا.
مزايا السبريد الثابت:
- الثبات والتوقع: يظل السبريد كما هو في جميع الأوقات، مما يتيح للمتداولين حساب تكاليفهم بدقة.
- مناسب للمبتدئين: يساعد على تجنب المفاجآت الناتجة عن توسيع السبريد خلال تقلبات السوق.
- الاستقرار أثناء الأخبار: في أسواق شديدة التقلب، يظل السبريد ثابتًا، مما يمنح المتداول شعورًا بالأمان.
عيوب السبريد الثابت:
- توسّع غير مباشر للتكاليف: قد يكون السبريد الثابت أعلى من المتوسط في الأسواق المستقرة.
- قيود خلال تقلبات السوق: قد ترفض شركات الوساطة تنفيذ الأوامر أو تفرض إعادة تسعير أثناء الأحداث الكبرى.
ما هو السبريد المتغير؟
السبريد المتغير يتغير باستمرار بناءً على ظروف السوق، مثل العرض والطلب، وحجم السيولة، ومستوى التقلب.
هذا النوع شائع لدى شركات الوساطة التي تعتمد نموذج ECN/STP (شبكة الاتصال الإلكتروني).
مزايا السبريد المتغير:
- تكلفة أقل في الأسواق المستقرة: خلال الأوقات العادية، يمكن أن يكون السبريد المتغير أقل من السبريد الثابت.
- تنفيذ مباشر للأوامر: يتيح هذا النموذج تنفيذ الصفقات بسرعة، دون إعادة تسعير.
- شفافية أكبر: يعكس الأسعار الحقيقية للسوق.
عيوب السبريد المتغير:
- التقلب وعدم الاستقرار: أثناء الأحداث الاقتصادية الكبرى، يمكن أن يتوسع السبريد بشكل ملحوظ، مما يزيد من تكاليف التداول.
- صعوبة التوقع: يحتاج المتداولون إلى إدارة رأس المال بحذر أكبر لتجنب تأثير التوسع المفاجئ في السبريد.
كيف يؤثر السبريد على صفقاتك؟
- زيادة التكاليف: السبريد هو تكلفة أولية يتحملها المتداول مع فتح الصفقة، لذلك تؤثر قيمته على هامش الربح المتوقع.
- مثال: إذا كان السبريد 2 نقطة، يجب أن يتحرك السوق لصالحك بمقدار نقطتين على الأقل لتحقيق التعادل.
- التأثير على الاستراتيجيات قصيرة الأجل: بالنسبة للمتداولين الذين يعتمدون على صفقات سريعة (مثل السكالبينج)، فإن السبريد المنخفض يكون حاسمًا، حيث يمكن أن تؤدي التكاليف المرتفعة إلى تقليص الأرباح.
- إدارة المخاطر: في الأسواق المتقلبة، يمكن للسبريد المتغير أن يتسبب في تجاوز مستويات وقف الخسارة بسهولة، مما يزيد من مخاطر التداول.
كيف تختار بين السبريد الثابت والمتغير؟
يعتمد اختيارك على استراتيجيتك وأسلوب تداولك:
- إذا كنت مبتدئًا أو تفضل الاستقرار، فقد يكون السبريد الثابت هو الخيار الأفضل.
- إذا كنت محترفًا وتركز على استغلال الفرص خلال الأوقات المستقرة، فقد تفضل السبريد المتغير.
نصائح لتقليل تأثير السبريد
- اختر وسيطًا موثوقًا: تأكد من أن الوسيط يقدم شروط تداول شفافة ومناسبة.
- راقب تقلبات السوق: تجنب التداول خلال الأحداث الكبرى إذا كنت تستخدم حساب سبريد متغير.
- استخدم حسابًا تجريبيًا: لاختبار استراتيجياتك في ظروف سوق حقيقية.
فهم الفارق بين السبريد الثابت والمتغير ضروري لكل متداول. يساعدك هذا الفهم على اختيار النوع الأنسب لأسلوب تداولك وإدارة تكاليفك بكفاءة. تذكّر أن السبريد ليس مجرد تكلفة، بل هو عامل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نجاحك في التداول.
في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية والحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل معنا مباشرةً عن طريق الواتساب.
كما يمكنكم الاطلاع على آخر الأخبار والتحليلات بزيارة صفحتنا على الفيسبوك
