تأثير ترامب على الأسواق المالية العالمية
منذ تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في 2017، أصبح اسمه مرتبطًا مباشرةً بتقلبات الأسواق المالية، وعلى وجه الخصوص سوق الفوركس. في عالم تتأثر فيه الأسواق بأدق التفاصيل السياسية والاقتصادية، كان تأثير ترامب على الأسواق المالية واسع النطاق وسريع التأثير، ما جعله عاملًا لا يمكن تجاهله من قبل المتداولين والمستثمرين حول العالم.
فلنتعرف في هذه المقالة من أكاديمية Markets Bloom ما هو تأثير ترامب على الأسواق المالية العالمية. وكيف يمكن الاستفادة من تأثيره في تحقيق مكاسب وأرباح حقيقية؟!
تأثير ترامب على الأسواق المالية وسوق الفوركس
يُعتبر سوق الفوركس (تداول العملات الأجنبية) الأكثر تأثرًا بالأخبار والتصريحات السياسية. وقد ساهم أسلوب ترامب الصدامي وتصريحاته المفاجئة سواء في المؤتمرات الصحفية. أو عبر حسابه على تويتر في إحداث تقلبات حادة بأسعار العملات.
خلال ولايته، لاحظ المتداولون ارتفاعًا في معدل التذبذب (Volatility) في أزواج العملات الرئيسية مثل USD/JPY وEUR/USD، حيث كانت أي تغريدة من ترامب عن الصين أو البنك الفيدرالي كفيلة بتحريك السوق في لحظات.
الحرب التجارية | عامل مفصلي في التأثير على الدولار
من أبرز العوامل التي عززت تأثير ترامب على الأسواق المالية وخاصة في سوق الفوركس. كانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فرض ترامب تعريفات جمركية ضخمة على المنتجات الصينية، مما أدى إلى اضطراب في العلاقات التجارية العالمية.
وقد انعكس هذا بشكل مباشر على الدولار الأمريكي. حيث كان يتذبذب بين الصعود والهبوط بحسب تصعيد أو تهدئة الخطاب بين الطرفين. أما اليوان الصيني، فقد شهد تقلبات حادة بسبب تدخلات الحكومة الصينية واستجابة السوق لأي مستجدات من الجانب الأمريكي.
سياسة ترامب النقدية وتأثيرها على التداول
انتقد ترامب بشكل علني البنك الفيدرالي الأمريكي مرارًا بسبب رفع أسعار الفائدة، وهو أمر غير معتاد من رئيس أمريكي. دعواته لخفض الفائدة أثرت على نظرة المستثمرين لسياسة الفيدرالي، ما خلق حالة من الشك حول استقلالية القرار النقدي.
هذه التصريحات المتكررة كان لها وقع واضح في سوق الفوركس. حيث بدأ المتداولون بتسعير قرارات الفائدة بناءً على مزاج ترامب السياسي، وليس فقط على المؤشرات الاقتصادية.
الذهب والدولار | علاقة عكسية زادت تقلباتها في عهد ترامب
من المعروف أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات. وقد شهد خلال فترة ترامب صعودًا في بعض الفترات بسبب التوترات السياسية والاقتصادية، مثل أزمة كوريا الشمالية، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
كلما زاد الضغط السياسي أو التوتر العسكري، كان المستثمرون يتوجهون نحو الذهب مبتعدين عن الدولار، مما يعكس تأثير ترامب على الأسواق المالية من منظور التداول الآمن مقابل التداول عالي المخاطر.
كيف يتعامل المتداولون مع تأثير ترامب على الأسواق المالية؟
أصبح من الواضح للمتداولين أن متابعة أخبار ترامب، سواء عبر الإعلام أو تويتر، ضرورة يومية لاتخاذ قرارات تداول سريعة. العديد من استراتيجيات التداول القصير الأجل (Scalping وDay Trading) بدأت تعتمد على توقيت تغريداته أو تصريحاته، مستفيدين من التقلبات التي تحدث بعدها مباشرة.
كما أصبح التحليل السياسي جزءًا أساسيًا من أدوات التحليل الفني والأساسي في سوق الفوركس.
في النهاية، يمكن القول إن تأثير ترامب على الأسواق المالية لم يكن عابرًا، بل أصبح عنصرًا دائمًا في حسابات التداول، خاصة في سوق الفوركس. قدرته على خلق أزمات أو تهدئتها بتصريح واحد جعلته يشكل مصدر مخاطرة ومكافأة في الوقت نفسه.
وبين من يرى في تصريحاته فرصة لتحقيق أرباح سريعة، ومن يعتبرها سببًا لعدم الاستقرار، يبقى الدرس الأهم: في زمن ترامب، السياسة لم تعد خلف الأسواق… بل أصبحت في قلبها.
هل أنت مستعد للتداول بذكاء واستغلال تأثير ترامب على الأسواق المالية لصالحك؟
لو كنت متداولًا في سوق الفوركس أو الأسهم، فأنت بحاجة لمصدر موثوق يمنحك توصيات مدروسة وتحليلات لحظية تستند إلى الأحداث العالمية — تمامًا مثل تصريحات ترامب وتأثيرها المباشر على السوق.
في Markets Bloom، نوفر لك توصيات دقيقة مبنية على التحليل الفني والأساسي، مع متابعة لحظية لأخبار السوق وتأثيرات الشخصيات المؤثرة مثل ترامب.
