كل ما تريد معرفته عن تحليل الأطر الزمنية
يتنوع المتداولون في أهدافهم من فتح الصفقات، حيث يسعى البعض إلى تحقيق أرباح كبيرة من خلال فتح مراكز طويلة الأمد قد تمتد لأسابيع أو أشهر، المعروف بالتداول طويل المدى، بينما يفضل آخرون الاستفادة من التقلبات السريعة في السوق، حيث يفتحون ويغلقون صفقات في دقائق معدودة، وهو ما يعرف بالتداول قصير المدى، وهناك أيضًا المتداولون الذين يتبنون أسلوبًا وسطيًا، حيث يفتحون صفقات تستمر لعدة أيام، ما يعرف بالتداول متوسط المدى، ورغم اختلاف هذه الاستراتيجيات، يجمع المتداولون الناجحون على ضرورة متابعة الأسعار ومعرفة كيفية تحليل الأطر الزمنية.
ما هو تحليل الأطر الزمنية المختلفة؟
تحليل السلوك السعري هو دراسة حركة الأسعار والمستويات المهمة على عدة أطر زمنية، بهدف الحصول على رؤية أكثر دقة وشمولية لتوقع الاتجاهات المستقبلية، وبالرغم من أن تعدد الأطر الزمنية المستخدمة في الرسوم البيانية قد يجعل هذا النوع من التحليل يبدو معقدًا، إلا أنه في الواقع أكثر بساطة مما يعتقد الكثيرون.
عادةً ما يتم دراسة ثلاثة أطر زمنية مختلفة، حيث يلعب كل إطار دورًا مهمًا في التحليل العام.
أنواع الأطر الزمنية
بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع رئيسية للأطر الزمنية، وهي كالتالي:
1-الإطار الزمني طويل المدى
يجب على المتداول أن يبدأ عملية التحليل الفني من الإطار الزمني الأعلى لتحديد الاتجاه العام للأداة المالية التي يتم دراستها. من بين الأطر الزمنية الأكثر شيوعًا هي اليومية والأسبوعية والشهرية، وفي بعض الأحيان يعتبر إطار الأربع ساعات من الأطر طويلة المدى بالنسبة للمتداولين قصيري الأمد.
عند دراسة هذا الإطار الزمني، تكون الخطوة الأساسية هي تحديد الاتجاه العام. وغالبًا ما يلعب التحليل الأساسي دورًا حيويًا في تحريك السوق، مثل أسعار الفائدة وبيانات التوظيف وأرقام الناتج المحلي الإجمالي.
بعد تحديد الاتجاه العام على هذا الإطار الزمني، يمكن الانتقال إلى الإطار متوسط المدى لمزيد من التحليل.
2-الإطار الزمني المتوسط المدى
تتمثل أهمية هذا الإطار في القدرة على معرفة وتحديد المستويات السعرية المهمة التي من المتوقع أن تحدث عندها انعكاسات سعرية. من بين أبرز هذه المستويات هي خطوط الدعم والمقاومة، ومستويات فيبوناتشي، والمتوسطات المتحركة، بالإضافة إلى الخطوط المحورية المعروفة باسم “البيفوت بوينت”.
تحظى هذه المستويات باهتمام المتداولين بمختلف أحجام رؤوس أموالهم وتوجهاتهم، لذا من الضروري متابعة السلوك السعري عند هذه النقاط. ومن المستويات المهمة أيضًا هي مستويات الدعم والمقاومة النفسية، حيث تشهد الأدوات المالية عادة أحجام تداول مرتفعة عند هذه النقاط. على سبيل المثال، عندما يصل سعر أونصة الذهب إلى 2000 دولار أو زوج اليورو/الدولار إلى 1.3000، فإن هذه المستويات تجذب انتباه المتداولين بشكل خاص.
3-الإطار الزمني قصير المدى
يعتبر هذا الإطار الزمني هو اللحظة التي يتم فيها الدخول في الصفقة بناءً على السلوك السعري وتواجد السعر ضمن مناطق مهمة. في هذا السياق.. تلعب الشموع اليابانية دورًا رئيسيًا في اتخاذ قرار الصفقة.. حيث يشير إغلاق الشمعة بقوة بعد اختراق مستويات الدعم والمقاومة إلى زيادة احتمال استمرار حركة السعر في نفس الاتجاه.
من جهة أخرى، إذا ظهرت شمعة انعكاسية مثل “الهامر” أو نمط “الاحتواء السعري”، فإن ذلك يدل على احتمال وجود انعكاس سعري.
كيفية تحديد أوامر إيقاف الخسارة باستخدام تحليل الأطر الزمنية
عند الدخول في أي صفقة، من الضروري تحديد نقاط الخروج، والتي تشمل مستويات أخذ الربح ووقف الخسارة. يُفضل تحديد هذه المناطق السعرية على الإطارين الزمني الصغير والمتوسط. كما يجب على المتداول تقسيم الأرباح من خلال تحديد عدة مستويات سعرية لأخذ الربح. قد يكون الهدف النهائي هو نهاية الموجة السعرية على الإطار الزمني متوسط المدى.
في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية والحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل معنا مباشرةً عن طريق الواتساب.
وللاطلاع على آخر الأخبار والتحليلات زوروا صفحتنا على الفيسبوك
اقرأ أيضاً: تأثير أسعار الفائدة الأسترالية على سوق الفوركس