غير مصنف

كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل الشارت المالي؟

يعتبر تحليل الشارت المالي جزء أساسي من اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة، ومع التقدم التكنولوجي السريع، ظهرت أدوات جديدة تجعل هذه العملية أكثر دقة وسهولة، ومن أبرز هذه الأدوات الذكاء الاصطناعي.

لذا سنتعرف في هذه المقالة من أكاديمية ماركتس بلوم عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الشارت المالي، وعن مزايا استخدام هذه الطريقة.

ما هو تحليل الشارت المالي؟

تحليل الشارت هو عملية دراسة الرسوم البيانية التي تمثل أسعار الأصول المالية، مثل الأسهم والعملات الرقمية والسلع، بهدف فهم الاتجاهات والنماذج التي يمكن أن تساعد في التنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية.

المستثمرون والمتداولون على نطاق واسع يستخدمون هذه الرسوم البيانية لاتخاذ قرارات مستنيرة حول متى يشترون أو يبيعون الأصول.

هناك عدة أنواع شائعة من الشارتات المستخدمة في التحليل المالي:

  • الشارت الخطي: يظهر حركة السعر باستخدام خط متصل عبر الوقت، وهو بسيط وسهل الفهم، ويستخدم عادةً لتقديم نظرة عامة سريعة على الاتجاه العام للسعر.
  • شارت الشموع اليابانية: هو من أكثر الأنواع شيوعًا بين المتداولين، حيث يعرض معلومات مفصلة عن حركة السعر لفترة زمنية معينة (مثل الافتتاح، الإغلاق، أعلى وأدنى سعر)، وكل شمعة يمكن أن تكون إما صاعدة (سعر الإغلاق أعلى من سعر الافتتاح) أو هابطة (سعر الإغلاق أقل من سعر الافتتاح).
  • شارت البارات (الأعمدة): يشبه شارت الشموع اليابانية لكنه يعرض المعلومات بشكل عمودي، ويتكون من خطوط عمودية تمثل النطاق السعري لفترة معينة، مع خطوط أفقية تمثل سعر الافتتاح والإغلاق.

أهداف تحليل الشارت

يساعد تحليل الشارت في العديد من الأمور، من أبرزها:

  • تحديد الاتجاهات: يمكن من خلال تحليل الشارت معرفة الاتجاه العام للسعر، سواء كان صعودي أو هبوطي أو مستعرض.
  • الكشف عن الأنماط: تحليل الشارت يساعد في التعرف على أنماط سعرية محددة، مثل نمط الرأس والكتفين، والأعلام، والمثلثات، والتي قد تشير إلى توقعات حركة السعر المستقبلية.
  • تحديد نقاط الدخول والخروج: من خلال دراسة الحركة السعرية السابقة، يمكن تحديد أفضل الأوقات للدخول في الصفقات أو الخروج منها.
  • تقييم قوة الحركة السعرية: باستخدام مؤشرات مثل حجم التداول وتذبذب الأسعار، يمكن تقييم قوة الاتجاه السعري الحالي.

دور الذكاء الاصطناعي في التحليل المالي

أصبح للذكاء الاصطناعي دور متزايد الأهمية في مختلف المجالات، وخاصة في التحليل المالي، فمن خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستثمرين والمحللين الماليين تحسين دقة توقعاتهم، وزيادة كفاءة عملياتهم، واتخاذ قرارات أكثر استنارة.

وإليكم الجوانب التي يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسينها بالتحليل المالي:

1-تحليل البيانات الضخمة

يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة عالية.. مما يساعد في استخراج الأنماط والاتجاهات التي قد تكون غير مرئية للمحللين البشر. كما يسمح للمتداولين بالحصول على رؤى فورية حول تحركات السوق واتخاذ قرارات فورية بناءً على بيانات حديثة.

2-التعلم الآلي

الأنظمة القائمة على التعلم الآلي يمكنها التنبؤ بحركات السوق المستقبلية بناءً على الأنماط المكتشفة. هذه الأنظمة يمكنها التعلم والتحسن بمرور الوقت مع تزويدها ببيانات جديدة، مما يزيد من دقة التوقعات.

3-التعلم العميق

تستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية للتعرف على الأنماط المعقدة في البيانات المالية.. وتحليل الرسوم البيانية للشارتات المالية والتعرف على الأنماط والاتجاهات الدقيقة.

4-التنقيب في البيانات

يساعد في اكتشاف العلاقات والارتباطات التي قد لا تكون واضحة بين المتغيرات المالية المختلفة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات استثمارية مبنية على الأدلة.

5-التحليل العاطفي

يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل الأخبار والبيانات من وسائل التواصل الاجتماعي لفهم المزاج العام للسوق والتنبؤ بتأثيره على الأسعار.

6-التنفيذ الآلي للصفقات

تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ الصفقات تلقائيًا بناءً على شروط محددة مسبقًا.. مما يقلل من الحاجة للتدخل البشري ويزيد من سرعة ودقة تنفيذ الصفقات.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية والحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل معنا مباشرةً عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار والتحليلات زوروا صفحتنا على الفيسبوك

اقرأ أيضاً: أفضل استراتيجيات التداول الكمي للذهب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى