المحافظ الإلكترونية

كيفية بناء المحفظة الاستثمارية : دليل المبتدئين

من الممكن أن يظهر موضوع بناء المحفظة الاستثمارية على أنه معقد وصعب ، هذا يؤدي لابتعاد المستثمرين المبتدئين. لكن لا يجب أن يبدو الأمر كذلك ومن الواجب تغيير هذه الصورة النمطية حيث يمكن لأي أحد البدء بالاستثمار عن طريق المعرفة والأدوات الصحيحة والقليل من البحث.

ماهي المحفظة الاستثمارية وما هي أهم مميزاتها؟

من المعروف عن المحفظة الاستثمارية أنها مجموعة الأصول ومن المهم جداً تنويع الاستثمارات فيها .. يمكن اعتبار المحفظة الاستثمارية على أنها مفهوم وليست عنصراً مادياً وذلك لأن كل الاستثمارات تتم بشكل رقمي ومن المفيد عرض الاستثمارات الفردية على أنها جزء مصغر من صورة كبيرة .

مثلاً.. من الممكن أن يكون لديك حسابات استثمارية عديدة كحساب توفير التقاعد وحساب الوساطة ويفضل النظر إليها بشكل جماعي عند تحديد كيف ستتم عملية الاستثمار.

يوجد عدد من الخطوات لبناء المحفظة الاستثمارية وهي: فتح حساب استثمار، واتخاذ قرار تخصيص الأصول الخاصة بك واختيارها ، وإعادة التوازن عند الضرورة.

ما هي خطوات بناء المحفظة الاستثمارية ؟

في حال كنت تعتبر إدارة المحفظة الاستثمارية هو أمر يعتمد على قضاء الساعات لاختيار الأسهم الفردية ومراقبة الأداء كل يوم والقيام بعمليات البيع والشراء.. فأنت الآن أمام مفاجأة سارة . حيث أنه بالنسبة للمستثمر التقليدي هي أقل مشاركة بكثير ومن الممكن بناء ثروة هائلة على المدى الطويل عن طريق المحفظة الاستثمارية بأقل جده بعد عملية الإعداد لهذه المحفظة.

الآن لنتحدث عن خطوات بناء المحفظة:

فتح حساب الاستثمار

بداية.. الخطوة الأولى لك كمستثمر جديد تتمثل باختيار حساب الاستثمار المناسب لك ولاحتياجاتك.. ولكن بالنسبة لأغلب المستثمرين فذلك يعني فتح حساب وساطة منتظم يسمح لك أن تستثمر بالأسهم والسندات وصناديق الاستثمار.. كما أنه من الممكن فتح حساب استثمار عبر الانترنت مع أي وسيط.

وفي حال فتح الحساب من المهم إدراك الرسوم المرافقة .. حيث أن بعضها يتم ذكره بشكل واضح وصريح والبعض الآخر غامض. لهذا تأكد من طرح الأسئلة التالية:

مجمل رسوم شراء وبيع وصيانة الاستثمارات.

وسائل لتقليل وتجنب رسوم معينة.                 

رسوم صيانة الحاسب.

اتخاذ قرار لتخصيص الأصول الخاصة بك

إن تخصيص الأصول يمثل النسبة المئوية لكل نوع من الأصول التي تتضمنها محفظتك الاستثمارية. لكن يوجد هناك عنصران يجب مراعاتهما عند تخصيص أصولك ..عمرك واحتياجات الدخل المستقبلية. مثلاً، سيكون للمستثمرين الفرديين في العشرينات من أعمارهم محفظة استثمارية مختلفة كلياً عن غيرهم في الأربعينيات أو الخمسينيات من عمرهم فمنهم من يخطط للتقاعد أو يفكر في دفع تكاليف تعليم طالب جامعي عن طريق حساب التقاعد الخاص به.

وأيضاً لشخصيتك دور في تخصيص أصول محفظتك الاستثمارية. فهل تفضل تقبل احتمالية خسارة الأموال للحصول على فرصة لتحقيق عوائد أعلى؟ أم أن التفكير في مشاهدة استثماراتك تأخذ هبوطاً قصير الأجل هو أمر مزعج بالنسبة لك ؟

ذلك يمكننا تسميته درجة “تحملك للمخاطر” ، وأنت الشخص الوحيد الذي يستطيع اتخاذ قرار بخصوص ما هو مناسب لك.

على سبيل المثال..

نقدم الآن طريقة تساعدك في عملية تخصيص أصولك. قم بطرح عمرك من 110 وقم باستخدام الناتج لتحدد مقدار المحفظة الاستثمارية التي من المفترض تخصيصها للأسهم.. على سبيل المثال : إن كنت تبلغ من العمر 25 عندها تفكر بتخصيص حوالي 85% من أصولك للأسهم وال15% الباقية هي لأشياء أخرى من محفظتك الاستثمارية كالسندات وغيرها.

ولكن كما هو الوضع في كل جوانب الاستثمار .. أنت الوحيد الذي يتخذ القرارات المناسبة والملائمة لك بشأن تخصيص الأموال ، إضافة إلى أنه لا توجد استراتيجية موحدة مناسبة للكل!

اختيار الأصول الخاصة بك

الآن بعد أن قمت باتخاذ قرار عن كيفية تخصيص أصولك،  فالوقت قد حان لاختيارها وتوزيع رأس مالك الاستثماري ما بين الأصول المختلفة. فأنت عندما تقوم ببناء محفظة استثمارية أو غيرها من أنواع الاستثمارات، يعتبر التنويع عنصراً بالغ الأهمية. كقاعدة أساسية لا تضع كل أموالك في أصل واحد لكن قم بتوزيعها على مختلف الأسهم والسندات والصناديق والأسواق.

نقدم الآن ملخص سريع حول الأصول الأكثر شيوعاً لتقوم بتضمينها في محفظتك الاستثمارية:

الأسهم: يعتبر شراء الأسهم بمثابة شراء جزء من ملكية في شركة. ويمكنك الاستثمار في الأسهم عن طريق صناديق الاستثمار المشتركة أو صناديق المؤشرات أو الصناديق الاستثمار المتداولة. وفي العادة تحمل الأسهم الفردية أكبر قدر من المخاطر لكن لديها احتمالية لتحقيق عوائد عالية.

السندات: عندما تريد شراء سند هذا يعد بمثابة تقديم قرض للحكومة أو لشركة ومن بعدها يقومون بتسديده مع فائدة في تاريخ لاحق. إضافة إلى أن السندات تحتوي على مخاطر أقل من الأسهم، لكن العوائد أقل بشكل عام.

صناديق الاستثمار المشتركة: تتميز صناديق الاستثمار المشتركة أنها وسيلة تستخدم لشراء مجموعة الأسهم أو السندات في ذات الوقت. وعادة ما تكون أقل خطورة من الأسهم الفردية. تأتي مع ميزة ألا وهي إضافة التنويع الفوري إلى محفظتك الاستثمارية. كما أن صناديق الاستثمار المشتركة تدار بنشاط .

صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs):  يتم تداول صناديق الاستثمار المتداولة على مدار اليوم مثلها مثل الأسهم الفردية. وتعتبر هذه طريقة رائعة أخرى لإضافة التنويع إلى محفظتك.. حيث يمكنك شراء سلة من الأصول بدون الحاجة إلى شراء الأسهم بشكل فردي.

معظم صناديق الاستثمار المتداولة تتم إدارتها شكل سلبي، لكن هناك عدد متزايد من صناديق الاستثمار المتداولة المدارة بشكل نشط.

إعادة موازنة محفظتك الاستثمارية

الآن بعد أن قمت باختيار الحساب الاستثماري و قمت بتخصيص أصولك، فقد اكتملت محفظتك الاستثمارية! إذًا، ماذا يأتي بعد ذلك؟

بمرور الوقت، من الممكن أن يصبح تخصيص أصولك غير متوازن وسيتعين عليك إجراء بعض التغييرات. وهذه فكرة جيدة بأن تقوم بتحليل وإعادة توازن محفظتك الاستثمارية كل 6 إلى 12 شهر.. أو في حال تحولت إحدى فئات الأصول (الأسهم والسندات وما إلى ذلك) بنسبة كبيرة.

 مثلاً، في الخطوة الثانية ذكرنا أننا سنخصص 85٪ من أصولنا للأسهم.. لكن السؤال ماذا لو تحققنا ووجدنا أنها ارتفعت إلى 90٪؟ عندها تستطيع إعادة موازنة محفظتك الاستثمارية عبر بيع بعض الأسهم واستثمار تلك الأموال في أصول أخرى وذلك حتى تنخفض نسبة تخصيص الأسهم الخاصة بك إلى 85٪.

هل كانت مقالتنا مفيدة لك ؟

للمزيد من المقالات عن كل ما يخص الفوركس و الأسواق المالية قم بزيارة موقعنا و للإجابة على كل استفساراتك يمكنك التواصل مع فريق الخبراء و المحللين في ماركتس بلوم .

للتواصل مباشرة مع خبير عبر الواتساب .

مقالات ذات صلة:

دليلك الشامل لفتح محفظة استثمارية في البنوك السعودية

محفظة الموبايل الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى