كيف تتنبأ السلع بحركة السوق

النحاس هو أكثر من المكون الرئيسي في الأسلاك ، والذهب أكثر مما يرتديه الناس على أصابعهم وحول أعناقهم.

يستخدم المستثمرون السلع ، جنبًا إلى جنب مع غيرها من السلع مثل النفط والحبوب ، لقياس الاتجاه الصحي وقصير المدى للسوق. ولكن كيف يعمل؟ ما الذي تخبرنا به أسعار السلع التي يمكننا استخدامها كتجار؟

أهم السلع التي تتنبأ بحركة السوق

تناقش هذه المقالة سلع معينة وكيف يمكنها المساعدة في التنبؤ بحركة السوق..أهمها:

الذهب

يعتبر الذهب من أشهر السلع لأنه يجذب المستثمرين وغير المستثمرين على حد سواء. قد لا يفكر المستهلكون في الذهب كمنتج يستثمرون فيه ، لكن قصة الذهب طويلة ومتنوعة. فهي لا تُستخدم كسلعة فحسب ، بل تُستخدم أيضًا كعملة.

تقليديا ، يميل الذهب إلى التحرك في الاتجاه المعاكس للسوق. يستخدمه المستثمرون كتحوط للسوق ، حيث يقومون بإغراق المال في السلعة عندما يتجه السوق نحو الانخفاض. في الأوقات التي يعمل فيها كسلعة في سوق مستقرة ، يراقب المستثمرون الذهب عن كثب.

عندما يرون الأموال تتدفق في SPDR Gold Shares (GLD) ، وهو صندوق متداول في البورصة (ETF) يتتبع أداء الذهب ، أو أسواق العقود الآجلة للذهب ، فإنهم يعتقدون أن تراجع السوق قد يكون قريبًا ويتفاعل وفقًا لذلك.

النحاس

لا يتمتع النحاس بجاذبية الذهب نظرًا لأنه معدن أساسي يستخدم إلى حد كبير للأغراض الصناعية ، لكن هذا لا يغير حقيقة أن المستثمرين يراقبونه عن كثب بحثًا عن تلميحات حول معنويات السوق الإجمالية. نظرًا لأن النحاس معدن صناعي ، فالمستثمرون يستخدموه في قياس صحة قطاعات التصنيع والإسكان في اقتصادات العالم.

يستخدم المستثمرون النحاس أيضًا كوسيلة لقياس معنويات المتداولين. عندما يرتفع النحاس ، يرى البعض أن المستثمرين لديهم شهية للأصول الخطرة ، حيث يُعرف النحاس بأنه سلعة متقلبة. عندما يفقد النحاس قيمته ، فقد يشير ذلك إلى أن المستثمرين يبيعون أصولًا محفوفة بالمخاطر وقد يكون تصحيح السوق وشيكًا.

النفط

يتم الحديث عن النفط كل يوم وفي كل مكان نظرًا لحقيقة أن المنتجات المشتقة منه تؤثر على كل شخص تقريبًا بشكل يومي. يتضمن ذلك البنزين للسيارات ، ووقود الطائرات للطائرات ، وزيت التدفئة للمنازل ، والبلاستيك للعديد من المنتجات ، وأكثر من ذلك.

يعتبر النفط ، وطريقة تسعيره وتداوله ، في غاية الأهمية للعديد من الشركات لدرجة أن التحول في أسعار النفط يمكن أن يكون له تداعيات هائلة على الاقتصاد العالمي ، مما يؤثر على أسعار أسهم جميع الشركات المشاركة فيه بشكل مباشر أو غير مباشر.

على سبيل المثال ، إذا أدت الفوضى في الشرق الأوسط إلى قطع إمدادات النفط ، فسوف يرتفع سعر النفط بشكل كبير ، مما يجعل شرائه مكلفًا على الشركات. يتم نقل هذه التكلفة إلى المستهلكين في زيادة تكلفة الغاز والمنتجات المصنوعة من النفط.

تؤثر التغيرات في أسعار النفط على ربحية شركات النفط ، وبالتالي على أسعار أسهمها والمستثمرين الذين يمتلكون أسهمها.

يوفر سوق العقود الآجلة للنفط قدرًا لا يصدق من البصيرة في التمويل العالمي.

لكن يجب الانتباه إلى :

إذا تمكن المستثمرون من النظر إلى أداء هذه السلع وقياس حركة السوق ، فسيكون الجميع أثرياء ، لذلك يجب ألا يكون الأمر بهذه البساطة. في الواقع ، يعتقد العديد من الخبراء أن العوامل الأخرى ، مثل صناديق الاستثمار المتداولة ، لها تأثير مصطنع على أسعار السلع.

يحتفظ صندوق SPDR Gold ETF بالذهب في خزنته بلندن يساوي قيمة الصندوق. مع خروج كمية كبيرة من الذهب عن التداول ، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر الذهب.

في عام 2008 ، تم إلقاء اللوم على المضاربين في النفط بشكل جماعي في ارتفاع أسعار النفط ، لكن آخرين يزعمون أنه مع ضخ كميات هائلة من الأموال في أسواق السلع الأساسية ، مثل النفط ، يقوم عدد قليل من المستثمرين الكبار بالتنبؤ بالاتجاه المستقبلي لسلعة ما. يمكن أن تحرك السعر بشكل مصطنع.

تتحد كل هذه العوامل لجعل تحليل التحركات في السلع تخمينًا مستنيرًا لا يمكن استخدامه إلا بالاقتران مع عوامل أخرى.

في الختام

على الرغم من أن السلع قد لا تتحرك بشكل صارم على أساس العرض والطلب ، إلا أن المستثمرين يستخدمون تحركات أسعارهم لقياس الشعور العام للسوق واتخاذ قرارات قصيرة الأجل بشأن المكان الذي قد يتجه إليه السوق.

هل كانت مقالتنا مفيدة لك ؟

ذكرنا لكم في المقالة أهم الأفكار كيف السلع تتنبأ بتحركات السوق وللمزيد من المقالات عن كل ما يخص الفوركس و الأسواق المالية قم بزيارة موقعنا و للإجابة على كل استفساراتك يمكنك التواصل مع فريق الخبراء و المحللين في ماركتس بلوم .

للتواصل مباشرة مع خبير عبر الواتساب .