معادن ثمينة

كيف يتم تداول الذهب

كيفية تداول الذهب في الأسواق المالية؟

مع التوسع في آلية تداول الذهب كإحدى السلع المرغوبة من قبل المستثمرين. ارتفعت الحاجة إلى مزيد من الأدوات التي تساهم في سرعة إنجاز شراء المعادن النفيسة وبيعها كذلك.

كما يعد تداول الذهب في بورصة العقود الآجلة الأداة الأهم كما قد شهدت حركة الأسعار تطور سريع منذ فك ارتباط الدولار عن الذهب -30 دولار للأوقية من قبل “نيكسون” الرئيس الأميركي في السبعينات وما نجم عنه من ارتفاع بنسبة مئوية تجاوزت 2200% في سعره خلال السنوات 9 التي تلت اتخاذ هذا القرار.

حيث بلغ ثمن الأوقية الواحدة حوالي 800 دولار في عام 1980. وقبل أن تدخل في مسار هبوطي لمدة 19 عاما تقريباً مع بلوغها 256 دولارا سنة 1999. قبل ان تعكس اتجاهها إلى الصعود مع بلوغها مستوى قياسيا جديدا فوق 1900 دولار خلال سبتمبر عام 2011.

وربما لا يعرف الكثير من متابعي حركة أسعار الذهب. الكيفية التي يتم عن طريقها تداوله من خلال بورصة العقود المستقبلية ومجموعة CME والتي تعد الأكبر في العالم في سوق عقود السلع الآجلة بشكل عام.

وبعد إنتاج سبائك الذهبُ بمواصفاته القياسية من قبل شركات متخصصة. في نظم الأمن والتي يقع مقرها في “ريتشموند” ثم يتم نقلها إلى مستودعات مخازن ولا يمكن أن تتم العملية إلا عن طريق شركات معتمدة.

متى تصبح السبائك الذهبية قابلة للتداول في البورصة مثل الفوركس وغيرها؟

ثم بعد وصول السبائك الذهبية إلى مخازن بورصة العقود المستقبلية تصبح قابلة للتداول حيث تحرر إيصالاتُ التسليم، ويصبح الذهبْ كالأسهم.

وتعمل تلك الإيصالات كصك الملكية التي يمكن تناقلها من طرف لآخر بينما يدفع حاملها تكلفة التخزين وفي الغالب فإن تلك الإيصالات تبقى مع شركات السمسرة التي تقوم بعملية الوساطة في التداول، وتعد حالات احتفاظ الأشخاص بها نادرة جداً فهي مثل تداول الأسهم والسندات التي لا ينظر التجار إلى اقتنائها بل لتحقيق ربحٍ منها.

ولكن ماهي آلية تبادل العقود المستقبلية التي تمثل الذهب؟

من خلال التداول فإن العقود المستقبلية التي تعد بمثابة اتفاق تام. لتسليم كمية معينة في وقت محدد مستقبلاً، فيما يظل هناك كمية كبيرة من السيولة في هذه السوق نتيجة الروافع المالية. والتي تسمح بدفع كمية صغيرة من المال والحصول على أضعافها حسب شركات السمسرة وذلك لشراء كمية كبيرة من الذهب.

وتحاول الشركات العاملة في هذا المجال التحوط سواء في المناجم. مصنعي المجوهرات، وغيرهم ضد التذبذب الحاصل في هذه السوق وذلك بشراء العقود المستقبلية.. كما يشاركهم في ذلك مضاربون يريدون تحقيق أرباح من ارتفاع وانخفاض الأسعار.

ولهذا السبب فإن معظم صفقات تلك العقود يتم إنهاؤها قبل موعدها، وليس ذلك للذهب فقط بل لجميع عقود السلع تقريباً مما يعني أن الغالبية الكبرى للمشاركين في السوق من المضاربين.

ولكن يوجد بعض الشركات مثل شركة تقوم بصناعة المجوهرات ضد مخاطر حركة الأسعار ومن ثم تدخل سوق العقود لبيع بعضها.

ولتوضيح ذلك لنفترض أن صائغاً يحتاج لمئة أوقية لتصنيع 300 خاتم ذهبي. وسوف يستغرق ذلك على الأرجح حوالي الاسبوع للانتهاء منها، فيما لا يريد هذا الصائغ التعرض لمخاطر حركة الأسعار فماذا يجب أن يفعل؟؟

يتجه إلى سوق العقود الآجلة لبيع عقد “50 أوقية” من خلال البورصة . بينما يقوم في ذات الوقت بشراء الذهب العيني اللازم لتصنيع تلك الخواتم “50 أوقية” أي يتلاشى بذلك تعرضه لمخاطر تقلب الأسعار. عن طريق هذا التحوط، وبعد اتمام عملية تصنيع الخواتم وبيعها خلال الأسبوعين يقوم بشراء العقد الآجل الذي باعه.

وهكذا يتواصل التداول في سوق العقود المستقبلية كما يحاول المضاربون دفع الأسعار في اتجاه ما، والذي تحدده عوامل كثيرة تشمل الصناعة بحد ذاتها، وبجانب كون الذهب أحد أهم الملاجئ الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات.

في النهاية، إذا أردت معرفة المزيد تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا.

وللحصول على التوصيات تواصلوا مع خبرائنا مباشرة عبر الواتساب.

ولمعرفة آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

اقرأ أيضاً:

المتوسط المتحركSMA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى