أشهر 5 فقاعات مالية في التاريخ
لا شك من أن المجال المالي يحتوي على العديد من المصطلحات المعقدة التي تحمل تعريفات عميقة، ولكن هل سمعت من قبل بمصطلح الفقاعات المالية؟ وما هي أشهر 5 فقاعات مالية في التاريخ؟
مفهوم الفقاعة المالية
يشير مصطلح “الفقاعة المالية” إلى فترة زمنية يشهد فيها العالم توسعًا وارتفاعًا اقتصاديًا لافتًا، وذلك بسبب حماس المضاربة وارتفاع أسعار الأصول بشكل مفرط.
وتتميز الفقاعات المالية عادة بانخفاض الطلب على الأصول، مثل السلع أو الأسهم أو حتى العقارات، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل مفرط. وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الفقاعات المالية، بما في ذلك سهولة الحصول على الائتمان، وانخفاض معدلات الفائدة، وتفاؤل المستثمرين.
أشهر 5 فقاعات مالية على مر التاريخ
والآن سنعرفكم على أشهر 5 فقاعات مالية حدثت على مر التاريخ، وكان لها أثر كبير على الأسواق المالية والمستثمرين، وهي:
1-توليب مانيا Tulip Mania 1634-1637
توليب مانيا كانت واحدة من أهم الفقاعات الاقتصادية التي حدثت في هولندا في بداية القرن السابع عشر، وكانت مرتبطة بشكل خاص بأسعار أزهار التوليب. في تلك الفترة، كانت أزهار التوليب ظاهرة جديدة وفريدة، ولقد لاقت إعجابًا كبيرًا في أوروبا بسبب جمالها. مع الارتفاع الكبير في الطلب على هذه الأزهار، ارتفعت أسعارها بشكل مفرط، ثم انهارت فجأة.
بعد انهيار فقاعة التوليب، تبين أن معظم المستثمرين، بما في ذلك التجار الأثرياء والأرستقراطيين، فقدوا ثرواتهم. وبما أن هذه الفقاعة هي واحدة من أقدم الفقاعات في التاريخ.. فإنها غالبًا ما تستخدم كتحذير حول مخاطر المضاربة والاستثمار غير المستدام.
2-فقاعة بحر الجنوب 1720
فقاعة بحر الجنوب تعد واحدة من أبرز الفقاعات الاقتصادية التي ظهرت في إنجلترا في بداية القرن الثامن عشر. تمت تسميتها على اسم شركة بحر الجنوب (South Sea Company)، التي كانت تحتكر التجارة مع أمريكا الجنوبية. في الواقع، شهدت قيمة أسهم هذه الشركة ارتفاعًا سريعًا ومدهشًا، مما أدى إلى جنون الشراء بين المضاربين.
ومع انفجار الفقاعة، تراجعت قيمة أسهم الشركة بشكل حاد. ونتيجة لذلك، فقد العديد من المستثمرين أموالهم وثرواتهم، مما تسبب في انتشار الفقر والبطالة في أنحاء البلاد. هذه الفقاعة الاقتصادية شكلت حدثًا تاريخيًا في اقتصاد إنجلترا، وتعد واحدة من أوائل الأزمات المالية التي شهدتها التاريخ.
3-انهيار سوق الأسهم 1929
يعتبر انهيار سوق الأسهم في عام 1929 نقطة تحول حاسمة في العالم الاقتصادي بأسره. في يوم 29 أكتوبر 1929، انفجرت فقاعة سوق الأسهم التي استمرت لأكثر من عقد وكبرت بفعل عدة أسباب وعوامل. أدى انهيار هذه الفقاعة إلى انهيار سوق الأسهم وتكبد العديد من المشاركين خسائر مالية هائلة.
كان لهذا الانهيار تأثير جوهري على الاقتصاد العالمي.. حيث شهد العالم ارتفاعًا كبيرًا في معدلات البطالة.. وتفاقمت حالات الفقر، وتعرضت البنوك للإفلاس، وانخفضت أسعار المحاصيل. هذه الأحداث ألحقت أضرارًا لا تُحصى ولا تُعد بالمشاركين في السوق وبالاقتصاد بشكل عام.
4-فقاعة دوت كوم 1995-2000
ظهرت فقاعة الإنترنت (دوت كوم) في نهاية التسعينات وبداية القرن الحادي والعشرين. وقد نشأت هذه الفقاعة نتيجة للتوسع الهائل الذي شهده الإنترنت ونمو شركات الدوت كوم مثل إي باي وغوغل وأمازون وغيرها من الشركات الناشئة في ذلك الوقت. وبالفعل، كانت مضاربة أسهم هذه الشركات هي المحرك الرئيسي والفعلي لهذه الفقاعة.
عندما انفجرت الفقاعة في عام 2000، تكبد الأفراد خسائر مالية تجاوزت الملايين. وفي الواقع.. أثرت هذه الفقاعة بشكل جذري على الاقتصاد العالمي.. ولعبت دورًا حاسمًا في الركود الاقتصادي الذي شهده العالم في أوائل القرن الحادي والعشرين.
5-رايل رود مانيا Railroad Mania 1845-1847
حدثت فقاعة رايل رود مانيا أو هوس السكك الحديدية في الأربعينات من القرن التاسع عشر.. خاصة في فترة شهدت نموًا غير مسبوق في صناعة السكك الحديدية في بريطانيا العظمى. في ذلك الوقت، ارتفعت قيمة أسهم قطاع السكك الحديدية بشكل ملحوظ حتى وقت انفجار الفقاعة في عام 1847.
بعد انهيار الفقاعة، انخفضت أسعار الأسهم بشكل حاد، مما تسبب في خسائر كبيرة في ثروات المستثمرين وأصولهم. نتيجة لتراجع الطلب على أسهم السكك الحديدية، تراجع الإنفاق من قبل المستهلكين، مما تسبب في تأثير سلبي على الاقتصاد بشكل عام. في السنوات التي تلت هذه الأزمة، انخفضت الاستثمارات المبنية على المضاربة، مما أدى فعليًا إلى تراجع الثقة في سوق الأسهم بشكل عام.
في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.
ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.
وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.
اقرأ أيضاً:
