أساسيات الفوركسالأخبار

الأسواق المالية.. ما هي وما أنواعها؟

سوف نقوم بإلقاء الضوء في هذه المقالة على مفهوم الأسواق المالية العالمية..عن طريق تعريف سوق المال وما يحتويه من أدوات مالية متنوعة للتداول والاستثمار، وبيان أنواعها والفرق بينها وكيفية تحليل تحركاتها والاستفادة من مشتقات الأسواق المالية.

مفهوم الأسواق المالية

إن تعريف الأسواق المالية يشابه كثيراً مفهوم السوق الذي نعرفه.. لهذا فإن الأسواق المالية تمثل المكان أو الكيان حيث يجتمع فيه البائع والمشتري من أجل تنفيذ صفقة أو عملية متاجرة ما، البائع يرغب في بيع السلعة فيقوم بتقديم عرض بيع السلعة مقابل أن يحصل على ثمن ما، والمشتري عنده الرغبة والثمن من أجل الحصول على هذه السلعة فيقوم بتقديم طلب شراء، وفي هذه الحالة تمثل السلعة الورقة المالية،ودور السوق المالية في هذه الحالة يتجلى بتسهيل عملية بيع أو شراء الورقة المالية..وقد تكون الورقة المالية عبارة عن أسهم أو سندات أو أوراق تجارية أو غيرها.

وبذلك نستطيع القول إن تعريف الأسواق المالية هي مكان أو كيان تتوفر فيه عروض وطلبات تداول الأوراق المالية..ويحدث ذلك في سوق منظم ومركزي وعن طريق منصة خاصة كسوق الأسهم أو في سوق غير منظم..وندعوه هنا التداول خارج المنصة أو ما يعرف بـ OTC. وسوق الأوراق المالية هو عبارة عن سوق أصول، على اختلاف أنواعها وأشكالها تكون قابلة للتداول.. ولا يفترض دوماً ملكية السلعة أو الأصل المالي لتداولها إنما هي أداة مالية مخصصة للتداول وفقاً لقواعد وضوابط خاصة.

وظيفة وأهمية الأسواق المالية العالمية

وتتجلى أهمية الدور الذي تلعبه الأسواق المالية العالمية..بتأمين النقد والسيولة من أجل الأنشطة التجارية والاقتصادية المتنوعة..ونقل الأموال المدخرة بعد الإنفاق الاستهلاكي على السلع المعيشية الرئيسية وتوظيفها في قنوات الاستثمار المتنوعة..عن طريق توجيهها إلى القطاعات التي تحتاج لتلك الأموال،وتقوم السوق بهذا الدور عن طريق ما يحدث فيها من عمليات مالية بدايةً من إصدار الأوراق المالية وطرحها على الجمهور للاكتتاب بها وبعدها تداولها بيع العروض أو شراء الطلبات.

أنواع الأسواق المالية

إن أنواع الأسواق المالية العالمية تختلف باختلاف الأدوات المالية المتداولة بها أو بتعدد طرق التداول نفسها..ومن أهم وأشهر أنواع الأسواق المالية:

أسواق رأس المال، وهي أشهرها وتقسم إلى سوق الأسهم وسوق السندات:

إن الفرق بين السهم والسند أن كلاهما عبارة عن ورقة مالية.. السهم يعد جزءاً من رأس مال الشركة، والسند يعتبر جزءاً من الدين على الشركة.

أي أن السهم عبارة عن حصة في رأس مال شركة مساهمة، وتعد الأسهم متساوية القيمة غير قابلة للتجزئة بواسطة مالكها وتكون قابلة للتداول بالطرق التجارية، أما السند فهو عبارة عن صك مالي قابل للتداول، هذا الصك يثبت إقراض حامله بمبلغ معين إلى الشركة،ويضمن لحامله حق المطالبة بمبلغ القرض إضافة إلى فوائده المستحقة بحلول أجله.. أي أنه يمثل تعهداً كتابياً بمبلغ القرض لحامله في تاريخ معين نظير فائدة محددة.

سوق العملات الأجنبية(الفوركس)

سوق العملات أو ما يعرف بالفوركس هو سوق تداول العملات الأجنبية.. ويعد أكبر الأسواق المالية بالنسبة لحجم التداول ويطلق عليه لفظ Forex..كذلك يستفيد المستثمرون في سوق العملات Forex من التغير في أسعار صرف العملات الأجنبية.. بحيث تكون عملات دول العالم المختلفة بمثابة الورقة المالية القابلة للتداول.. وذلك من خلال مبادلة عملة بأخرى وشراء العملات بسعر منخفض وبيعها بسعر مرتفع. 

سوق السلع

يعد من أقدم الأسواق المالية العالمية وكان بيع الحاصلات الزراعية واحدة من أقدم أشكال تداول السلع في البورصات القديمة..وفي هذا السوق يحصل تداول السلع الرئيسية كالقمح والسكر والذهب والنفط في صيغة عقود.. يجري تداولها فورية أو آجلة أو مستقبلية أو عن طريق عقود الخيارات السعرية..وقد استحدث كذلك التداول بالمضاربة على أسعارها بواسطة عقود الفروقات السعرية أوCFDs.

سوق العملات الرقمية/المشفرة

وهو سوق حديث نوعاً ما ظهر مع ظهور العملات الرقمية.. حيث أتاح هذا السوق للمتاجرين تداول العملات الرقمية الجديدة كما يتم تداول العملات العادية، وأطلق عليه كذلك سوق الأصول المشفرة.. حيث يتم تسجيل المعاملات والتحويلات الخاصة به في سجل خاص يعمل عبر شبكة البلوكشين أو سلسلة الكتل.

مشتقات الأسواق المالية العالمية

المشتقات المالية أو سوق المشتقات هي عقود تشتق قيمتها من قيمة الأصول نفسها عن طريق عقد ضمني يتيح تداول الأصل نفسه بطرق متنوعة بهدف تحقيق المكاسب اعتماداً على تقلبات أسعار هذا الأصل. وتتوفر المشتقات المالية في كل الأسواق المالية، أسهم أو سندات أو عملات أو سلع، وهدفها هو تقليل مخاطر تغيرات الأسعار.

وتقسم إلى:

السوق الفوري

 وهو السوق الذي يجري فيه تداول الأصل المالي لحظياً على السعر الحالي، حتى ولو أخذ وقت تنفيذ الصفقة دقائق عديدة – أو أكثر من لحظة – فإن ذلك يعتبر فورياً حيث تم التنفيذ على السعر الحالي.

العقود الآجلة

وهي عبارة عن عقد يبرم بين طرفين بهدف الاتفاق على شراء أو بيع أصل مالي معيّن على أن يتم التنفيذ في موعد محدد مستقبلاً بالسعر الحالي لها، وذلك إما بهدف تحقيق عوائد أكبر نتيجة لتوقع ارتفاع الأسعار في المستقبل، أو بهدف تقليل مخاطر التقلبات السعرية المستقبلية على ذلك الأصل المالي.

العقود المستقبلية

عقود التزام للطرفين لتداول الأداة المالية في تاريخ مستقبلي ولا تختلف كثيراً عن العقود الآجلة في طريقة العمل، الفرق في أنها لا تتم بكميات عشوائية إنما بعقود قياسية قانونية يتم تنظيمها بواسطة هيئات تنظيمية.

عقود الخيارات

عقد الخيار هو عقد يقدم لحامله الحق دون إلزام في شراء أو بيع الأصل المالي أياً كان نوعه أثناء فترة زمنية معينة، على أن يقوم المشتري بدفع عربون مبدئي للبائع من أجل الحصول على هذا الحق، وبذلك يكون العقد خياري للمشتري – إما في الشراء أو التنفيذ أو الانسحاب وخسارة العربون –  وإلزامي للبائع بالتنفيذ في حالة تنفيذ المشتري لشروط العقد وقت التنفيذ.

الاستثمار في الأوراق المالية

يلجأ العديد من الناس للاستثمار في الأوراق المالية للحرص على زيادة الدخل والثروات ومن أجل المحافظة على الأموال من النقص نتيجة عوامل التضخم وغيرها. فالهدف من الاستثمار بشكل عام هو تحقيق عوائد أو أرباح نتيجة عملية التداول أو الاستثمار، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، وذلك اعتماداً على نظرة المستثمر المستقبلية للأصل المتداول.

ويستطيع المستثمرون في الأسواق المالية العالمية أن يحصلوا على عوائد عن طريق أمرين:

1-العوائد من الأصل المتداول

في سوق الأسهم يمكن تحقيق مكاسب من الأسهم المملوكة عن طريق توزيعات الأرباح التي يحصل عليها مالك السهم بصفته شريكاً مساهماً في ربحية الشركة.

2-من الحركة السعرية للأصل المتداول

في سوق العملات (الفوركس)، يمكن لمستثمر أو المضارب في العملات أن يحقق أرباحاً من خلال شراء العملات بسعر منخفض والاحتفاظ بها لفترة ثم بيعها مجدداً بسعر أكبر لجني ربح، أو لتداولها عبر المضاربة على الأسعار باستخدام الروافع المالية والهامش، الذي يساعده على تحقيق عوائد أكبر بتداول رأس مال أصغر نسبياً في وقت أقل.

يستطيع أي شخص مهما كان رأس المال أن يستثمر في أي من الأسواق المالية من خلال شركات الوساطة المالية بعد أن يتعلم كيفية تحليل الأسواق المالية.

تحليل الأسواق المالية العالمية

قبل التداول في الأسواق المالية العالمية لابد وأن تكون لديك القدرة على توقع اتجاهات أسعارها المستقبلية، حيث يتوقع مدى نجاح تداولاتك على درجة نجاحك في توقع تحركات الأسعار، وهنا يأتي دور التحليل.

ويوجد نوعان رئيسيان للتحليل:

التحليل الفني

ويمثل دراسة حركة الأسعار أو البيانات السعرية التاريخية والحالية على الرسوم البيانية، بغرض توقع اتجاهات الأسعار في المستقبل دون مراعاة مسببات تلك الحركة، فإذا كان التوقع بالصعود يقوم المحلل بالتفكير في الدخول إلى صفقة شراء، بينما إذا كان التوقع بالهبوط فإن المحلل سوف يقوم بالتفكير بالدخول إلى صفقة بيع.

التحليل الأساسي

يمثل دراسة العوامل الاقتصادية أو السياسية أو المالية الخاصة بالدولة أو الشركة – بناءً على الأصل المالي المتداول – وتعيين العوامل التي تؤثر على قوى العرض والطلب المحركة لأسعار ذلك الأصل بهدف تحديث إيجابية أو سلبية هذا التأثير، والذي بدوره يقوم بتحديد اتجاه أسعار الأصل المالي.

الآن بعد أن تعرفت على الأسواق المالية العالمية وأنواعها وطرق تحليلها ننصحك بالدخول إلى موقعنا وقراءة جميع المقالات التعليمية التي تغطي جميع مجالات التداول من فوركس وعملات رقمية وسلع وغيرهم الكثير، وذلك لكي نضعك على الطريق الصحيح للنجاح وتحقيق الأرباح.

مقالات ذات صلة:

أسرار تعلم التحليل الفني.

التحليل الأساسي لسوق الفوركس والأسهم.

نصائح ذهبية لإدارة رأس المال الخاص بك.

كما يمكنك زيارة صفحتنا على فيسبوك عبر الضغط على الرابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى