الاستثمار بالبورصة بمبالغ صغيرة

يعد سؤال كيف نستثمر مبلغ صغير فى البورصة واحداً من أكثر الأسئلة الشائعة بين من يطمحون إلى الاستثمار بالأسواق المالية.. في الماضي كان تداول الأدوات المالية المطروحة في البورصة يقتصر فقط على كبار المستثمرين نظراً لحاجته إلى رؤوس أموال كبيرة، كما أن أغلب المستثمرين كانوا عاجزين عن الوصول لمعظم البورصات العالمية.

اختلفت الأمور بشكل جذري اليوم.. بعد ظهور منصات التداول الرقمية حيث انعدمت حواجز الزمان والمكان وأصبح بمقدور جميع المتداولين أياً كان مكانهم التداول في أهم وأضخم أسواق المال.. والأهم من ذلك أن هذا أتاح فرصة الاستثمار بالبورصة أمام أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة.. ولم يعد يفصلهم عن ذلك سوى بضعة نقرات لفتح حساب عبر أحد الوسطاء وإيداع رأس المال ومن ثم البدء برحلتهم الاستثمارية على الفور.

اختر الوسيط المناسب لك

يتيح أغلب الوسطاء المتواجدين في الساحة لعملائهم فرصة الوصول إلى أكبر البورصات العالمية.. وشراء الأسهم والأصول المالية منهم وتداولها عبر منصاتها.. لكن بحال كنت مبتدئاً أو ترغب بالبدء من خلال الاستثمار مبالغ بسيطة فعليك البحث أولاً عن شركة التداول التي تناسب احتياجاتك وحجم استثمارك ومن ثم فتح حساب تجريبي فيها.

تحديد الأسهم الملائمة لحجم في الاستثمار بالبورصة

إن أبرز المشاكل التي تواجه صغار المستثمرين أو المبتدئين منهم هي تحديد أفضل الأسهم لتداولها في البورصة.. ويُنصح دوماً من يرغب بالاستثمار مبالغ صغيرة في البورصة بالتوجه إلى الأسهم التي لديه دراية كافية بها.. أي أسهم الشركات البارزة التي تنعم بمستوى عالي من الاستقرار، حيث أن ذلك يساعدك في إدارة المخاطر بصورة أفضل.

ويجب أن يعرف المستثمر المبتدئ أنه لا يعمل فقط خلال تلك المرحلة في تنمية استثماراته بالتدريج، إنما يعمل كذلك على تنمية خبراته وصقل مهاراته في التداول.. لذلك يفضل الاتجاه إلى الخيارات الأكثر أماناً وعدم الذهاب خلف المجازفات التي تتطلب مستويات أكبر في الخبرة والدراية بمجريات الأمور ضمن أسواق المال.

احرص دائماً على تنوع استثماراتك في البورصة 

حين يُطرح سؤال كيفية الاستثمار بالبورصة بمبلغ صغير فلا يقصد به الخطوات.. إنما يراد من خلاله معرفة كيفية حماية الاستثمار الصغير وضمانه بنسبة كبيرة نموه وازدهاره ومضاعفة حجمه عبر الوقت.. لذلك فإن كبار مُديري الأموال ينصحون دائماً أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة والمتوسطة بضرورة تنويع استثماراتهم في أسواق المال.

يقصد بالتنوع أيضاً عدم استثمار كامل رأس المال في البورصة وإن كان صغيراً في أصل مالي ذاته، حيث أن تعدد الأصول المُستثمرة يحقق مستويات أعلى من الحماية ضد تقلبات السوق الغير متوقعة، بصيغة أخرى يمكن القول بأن التنوع يضمن لنا عدم فقدان كامل الأصول دفعة واحدة ويضمن استمرارك في الاستثمار بالبورصة لفترات أطول.

عقود مقابل الفروقات خيار رائع في الاستثمار بالبورصة

أغلب من يطرحون سؤال كيف نستثمر بمبلغ صغير في البورصة يقصدون بذلك تداولهم للأسهم عبر الإنترنت.. إلا أن منصات التداول تتيح للمتداولين ما هو أكثر تنوعاً وتعدداً ولذكل لا يجب الالتزام بأصل مالي بعينه.. إنما يمكن تحقيق الأرباح من خلال الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs).. وهي إحدى الأدوات المالية المتداولة في البورصة التي تتغير قيمتها في عملية التداول (البيع \ الشراء) التي يقوم بها المتداولون.

ويمكننا تداول صناديق الاستثمار عبر عقود مقابل الفروقات (CFDs)  في منصات التداول المختلفة، ويرى بعض الخبراء أنها تمثل خياراً ممتازاً لأصحاب رؤوس الأموال البسيطة حيث يمكنهم استثمارها عبر تداول قصير الأجل حينما تكون الأسعار منخفضة.

ما هي أنواع الأسهم المتاحة للتداول بالبورصة؟

قبل البدء بالاستثمار بالبورصة عليك أولاً الإلمام بمعرفة أغلب أنواع أسهم الشركات المطروحة للتداول عبرها.. والتي يقسمها الخبراء لثلاث فئات رئيسية على النحو الآتي:

• الكبيرة: كما يتضح من اسمها فإنها تتبع الشركات العملاقة الراسخة بالسوق وبالتبعية تتمتع بمستوى أقوى من الاستقرار.
• المتوسطة: هي الأسهم المتعلقة بالشركات التي تتمتع بقدرة كبيرة على النمو ولكنها متعرضة للتقلبات بأي لحظة.. لذا هي خيار استثماري جيد مع ضرورة أن نتوخى الحذر وإتقان إدارة المخاطر.

الصغيرة: نقصد بها أسهم الشركات الناشئة وبطبيعة الحال فإن الاستثمار بها يتميز بقدر كبير من المخاطرة.. دون إغفال إمكانية ارتفاعها بصورة لذا فإن الأمر يتعلق برؤية وتحليل المستثمر بشكل مباشر.

قد تود أيضاً قراءة :

أفضل مؤشرات فوركس الفنية

هل استفدت من مقالتنا؟

تواصل مع فريق دعمنا ليقوم بمساعدتك بالإجابة عن جميع استفساراتك من هنا.