أساسيات الفوركس

الفرق بين تداول الفوركس والأوبشن | ما هو الأفضل؟

يوجد العديد من أشكال التداول عبر الإنترنت ويتم ذلك باستخدام آليات وطرق مختلفة. واحدة من أكثر هذه الطرق شهرة وانتشارًا بين المتداولين هي سوق الفوركس. والذي يعتبر أكبر سوق عالميًا ويوفر فرصًا مميزة للربح والاستفادة من تحركات السوق في كلا الاتجاهين، صعودًا وهبوطًا. وبالإضافة إلى ذلك، أصبح تداول الأوبشن خيارًا مبتكرًا يجذب العديد من المستثمرين. حيث يتميز بمرونة كبيرة في إدارة الصفقات ويعتبر أيضًا وسيلة فريدة لتحقيق الأرباح. وفي هذه المقالة من MarketsBloom سوف نتعرف ما هو الفرق بين الفوركس والأوبشن. وما هو الأفضل للتداول؟!

ما هو الفوركس؟

تعرف عملية بيع وشراء العملات الأجنبية في سوق غير مركزية تعمل على مدار 24 ساعة بالفوركس. كما يعتبر سوق الفوركس السوق ذو أعلى سيولة في العالم. ويشارك فيه ملايين المستثمرين من الأفراد والبنوك المركزية والشركات وغيرها، بغرض الاستفادة من تغير أسعار صرف العملات وتحقيق الربح من خلال صفقات البيع والشراء. تم انتشار تداول الفوركس بين المتداولين الأفراد بفضل التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة. وقد بدأت أفضل منصات تداول الفوركس توفير مجموعة واسعة من الميزات للمتداولين، بهدف تسهيل بيئة التداول. ومن بين هذه الميزات الرافعة المالية، والتي تعمل كقرض يقدمه وسيط التداول. وتتيح للمتداول التداول بسيولة أكبر من رأس المال الذي يودعه في حسابه. هذا يساعد في تحقيق مكاسب كبيرة، ولكنه أيضًا يمكن أن يتسبب في خسائر فادحة إذا لم يتم اتباع إدارة المخاطر بشكل صحيح.

ما هي الأوبشن أو الخيارات الثنائية؟

تعتبر عقود الخيارات، المعروفة أيضًا بالأوبشن، مشتقات مالية تمنح لصاحبها الحق، وليس الالتزام، في شراء أو بيع أصل مالي محدد بسعر ووقت محددين مسبقًا. هناك نوعان رئيسيان من عقود الأوبشن:

  1. خيار الشراء (Option Call): يمنح هذا الخيار صاحبه الحق في شراء الأصل المالي، دون أن يكون ملزمًا بالشراء إذا لم يتحقق تحرك السعر في الاتجاه الذي يصب في مصلحته كمتداول، وذلك حتى تاريخ انتهاء صلاحية العقد وعلى سعر التنفيذ المتفق عليه مسبقًا.
  2. خيار البيع (Option Put): يمنح هذا الخيار صاحبه الحق في بيع الأصل المالي، دون أن يكون ملزمًا بالبيع إذا لم يتحقق تحرك السعر في الاتجاه الذي يصب في مصلحته كمتداول، وذلك حتى تاريخ انتهاء صلاحية العقد وعلى سعر التنفيذ المتفق عليه مسبقًا.

زادت شعبية تداول عقود الخيارات (الأوبشن) عبر الإنترنت في السنوات الأخيرة بسبب العمولات المنخفضة وإمكانية تحقيق أرباح كبيرة في فترة زمنية قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتميز تداول الأوبشن بتنوع الأصول المالية التي يمكن تداولها، مثل الأسهم وصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) وغيرها. ومع ذلك، يجب أن يعتبر تداول الأوبشن سوقًا محفوفًا بالمخاطر ويتطلب خبرة ومعرفة واسعة حتى يتمكن المتداول من تحقيق نتائج إيجابية.

ما هو الفرق بين تداول الفوركس والأوبشن؟

هناك العديد من الاختلافات بين تداول الفوركس وتداول الأوبشن، وسنوضحها لك في النقاط التالية:

  1. المخاطر: ينطوي تداول الفوركس والأوبشن على مخاطر مختلفة. يواجه متداولو الأوبشن مخاطر الطرف المقابل والرافعة المالية. في حين يتعرض متداولو الفوركس لمخاطر الرافعة المالية بالإضافة إلى خطر الانزلاق السعري. وهو عندما يتنفذ الأمر بسعر مختلف عن السعر المطلوب.
  2. الربحية: يتميز سوق الفوركس بتقلباته الشديدة وتأثره بالأحداث العالمية، وكلما زادت التقلبات، زادت الفرص التجارية والأرباح المحتملة. بينما يكون سوق الأوبشن أقل تقلبًا بسبب تاريخ انتهاء العقد الثابت.
  3. تنوع الأصول: يوفر سوق الأوبشن مجموعة متنوعة من الأصول المالية التي يمكن تداولها. بما في ذلك السلع، والأسهم، والمؤشرات، وصناديق الاستثمار وغيرها. بينما يقتصر تداول الفوركس على تداول العملات الأجنبية فقط.
  4. السيولة: يوفر سوق الفوركس سيولة عالية، مما يقلل تقريبًا من مخاطر الطرف المقابل. ومع ذلك، بسبب مخاطر فروق الأسعار العالية في سوق الأوبشن. قد يواجه المتداول صعوبة في إيجاد طرف مقابل مستعد لشراء أو بيع العقد بالسعر المقدم. مما يؤدي في النهاية إلى انتهاء صلاحية معظم العقود دون استخدامها وتكبد خسائر.
  5. سهولة التعلم: يمكن للمتداولين المبتدئين تعلم سوق الفوركس بسهولة وسرعة. نظرًا لعدم تعقيده الكبير، ويمكن البدء في التداول ببساطة من خلال تعلم أساسيات التداول. بينما يتطلب سوق الأوبشن معرفة وكفاءة عالية لكي يتمكن المتداول من التعامل معه بنجاح.

ما هو الأفضل تداول الفوركس أو الأوبشن؟

في الواقع، كلتا الأساليب التجارية لها فوائدها وعيوبها. لذلك، يتوقف الاختيار بينهما على المتداول نفسه واعتمادًا على خبرته في الأسواق المالية وحجم رأس المال المتاح. بالإضافة إلى الأهداف الاستثمارية التي يسعى لتحقيقها من خلال التداول.

تتوجه كل من هذه الأسواق إلى فئات مختلفة من المتداولين. يعَتَبَر سوق الفوركس اليوم قطاعاً رئيسياً في سوق التداول، ويجذب ملايين الأشخاص حول العالم الذين يهدفون إلى كسب المال من خلاله. يعتبر سوق الفوركس سوقاً سائلاً ونشطاً بشكل كبير، ومناسب للمتداولين المبتدئين والمحترفين على حد سواء.

من ناحية أخرى، يعتبر سوق الأوبشن اتجاهًا نسبيًا جديدًا في عالم التداول عبر الإنترنت. ويستهدفه المستثمرون والمتداولون ذوو الخبرة في الأسواق المالية. يعَتَبَر سوق الأوبشن سوقًا معقدًا يتطلب تركيزًا ومعرفة واسعة للتعامل معه بنجاح.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا. كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى