كيف تتأثر أسعار الأسهم بأسعار الفائدة
عانت أسواق الأسهم العالمية من خسائر كبيرة في أواخر عام الماضي، حيث تم تصحيح كل من الأسواق الأمريكية والأوروبية بنسبة تقارب 20٪، وذلك ترافق مع انخفاض مؤشرات التكنولوجيا الثقيلة بدرجة أكبر، وفي الغالب ما يتم الاستشهاد بالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة كأسباب رئيسية عند حدوث مثل هذه الأشياء، لكن هل حقاً هذا هو السبب، وكيف تتأثر أسعار الأسهم بأسعار الفائدة؟
كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في مقالتنا اليوم من أكاديمية ماركتس بلوم، بالإضافة إلى بعض الجوانب التي تأثر عليها أسعار الفائدة.
العلاقة بين التضخم وعائد الأرباح
إن اعتماد عائد الأرباح والذي يعني المعاملة بالمثل لنسبة السعر إلى الأرباح للشركات الأمريكية على التضخم المعني، فعندها نحسب عائد الأرباح المتأخر بمقدار عام واحد وذلك لأن السوق يستغرق بعض الوقت حتى يرد على التغيير، حيث يوضح حساب الانحدار أن التضخم يفسر حوالي 58٪ من مستوى عائد الأرباح، أما العوامل الأخرى التي من الممكن أن يكون لها تأثير هي الربحية أو عائد توزيعات الأرباح أو التضخم المتوقع في المستقبل.
وعلى الرغم من ارتفاع معدلات التضخم، إلا أن الربحية أي العائد على حقوق الملكية للشركات الأمريكية لا تزال مرتفعة جداً، ويمكن افتراض عائد أقل من المتوسط على الأرباح، بالإضافة إلى أن الربحية من الصعب التنبؤ بها. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع الأجور وأسعار الفائدة المرتفعة إلى خفض مستوى الربحية.
كيف تتأثر أسعار الأسهم بأسعار الفائدة؟
والآن سنجيب على السؤال الذي قمنا بطرحه في البداية، والذي سنعرف من خلال الطريقة التي تؤثر فيها أسعار الفائدة على أسعار الأسهم.
ويمكن توضيح ذلك من خلال معرفة التالي، تضطر البنوك المركزية إلى تشديد أسعار الفائدة بسبب الارتفاع الحاد في معدلات التضخم.. حيث تنعكس أسعار الفائدة المرتفعة في تقييم الأسهم بمعدل خصم أعلى.. الأمر الذي يعني أنه يمكن تخفيض القيمة العادلة للسهم بنسبة كبيرة حتى مع وجود تغييرات طفيفة نسبيًا في أسعار الفائدة.
ففي حال تحققت توقعات انخفاض التضخم فعندها ستكون الأسهم ذات قيمة عادلة تقريبًا بعد التصحيح.. أما حال لم يكن الأمر كذلك، فقد تشهد الأسهم المزيد من الانخفاض في الأسعار.
تأثير سعر الفائدة على تطوير الشركات
إن التغيير في أسعار الفائدة من خلال رفع أسعار الفائدة يعني أن سعر النقود سيرتفع.. وهو الامر الذي له تأثير كبير على الشركات، وعند نقطة معينة.. يكون لارتفاع أسعار الفائدة تأثير سلبي كبير على أرباح الشركات.. مما قد يؤثر على أيضاً على أسعار الأسهم.. حيث تحتاج معظم الشركات إلى رأس مال خارجي حتى تتمكن من تنفيذ أنشطتها التجارية.
ومع ارتفاع أسعار الفائدة، فإن عبء الفائدة على الأموال المقترضة سيرتفع بالطبع.. حيث سيؤدي وجود تكاليف اقتراض مرتفعة إلى تقليل الأرباح. ومع ذلك.. في حال انخفضت توقعات أرباح الشركة.. فسيكون المستثمرون على استعداد لدفع سعر منخفض لأسهمها، والعكس صحيح تماماً بالنسبة لتخفيضات أسعار الفائدة.
في النهاية إذا أردت معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضل بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.
ويمكنكم الحصول على التوصيات والاستشارات عبر التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.
ولمعرفة آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.
اقرأ أيضاً:
