أدوات التداول

كيف يؤثر الركود على الدورة الاقتصادية ؟

تعتبر الدورة الاقتصادية ظاهرة حضارية تتكرر في أنظمة الاقتصاد العالمية على مر العصور، وتتأثر الدورة الاقتصادية بعدة عوامل، ومن أبرز تلك العوامل التي تؤثر في تشكيلها وتوجهاتها هو الركود الاقتصادي.

لذا سنتعرف في هذه المقالة على تأثير الركود على الدورة الاقتصادية، وعلى اقتصاد البلدان التي تعاني منه.

ما هو الركود الاقتصادي؟

الركود هو حالة اقتصادية تتميز بانخفاض كبير في النشاط الاقتصادي وتمتد عبر مختلف القطاعات، وتستمر لمدة تزيد عن بضعة أشهر، ويتم قياس هذا الانخفاض في النشاط الاقتصادي من خلال مجموعة من المؤشرات المهمة، ومن أبرز هذه المؤشرات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وهو قياس لقيمة السلع والخدمات المنتجة داخل البلد خلال فترة زمنية محددة.

كما يشمل الدخل الحقيقي الذي يعكس مستوى الدخل المتاح للأفراد والشركات. بالإضافة إلى ذلك، يتم قياس الركود من خلال مؤشرات العمالة التي تشير إلى مستوى التوظيف ومعدلات البطالة. كما يتم مراقبة الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة لقياس حجم الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الصناعية والتجارية. من خلال متابعة هذه المؤشرات، يمكن للمحللين وصناع القرار تحديد حالة الركود وتقييم تأثيره على الاقتصاد المحلي أو العالمي.

اقرأ أيضاً: كيف يتم قياس الدورة الاقتصادية في عالم التداول

كيف يؤثر الركود على الدورة الاقتصادية؟

الركود يؤثر على الدورة الاقتصادية بشكل كبير ويسبب تغيرات مهمة في الأنشطة الاقتصادية، وإليكم بعض التأثيرات الرئيسية للركود على الدورة الاقتصادية:

1-انخفاض الإنتاج

خلال فترة الركود، ينخفض الإنتاج الاقتصادي بشكل عام. تنخفض الشركات في حجم الإنتاج وتقلل العمالة، وذلك نتيجة لتراجع الطلب على السلع والخدمات. هذا الانخفاض في الإنتاج يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وتباطؤ الدورة الاقتصادية.

2-زيادة في معدلات البطالة

يرتفع معدل البطالة في فترات الركود، إذ تقلص الشركات حجم العمالة وتقوم بتسريح الموظفين لتقليل التكاليف. وبما أن الاقتصاد يعمل بإمكانيات أقل، يكون هناك أقل فرص عمل متاحة للأفراد، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة.

3-انخفاض الإنفاق الاستهلاكي

يقل الإنفاق الاستهلاكي للأفراد والشركات بشكل كبير في فترات الركود، ويصبح الناس أكثر توخيًا للحذر في إنفاق أموالهم ويقللون من الشراء والاستهلاك. وبالتالي، ينخفض الطلب على السلع والخدمات، مما يؤثر سلبًا على الشركات ويزيد من حجم الركود الاقتصادي.

4-انخفاض الاستثمارات

تنخفض الاستثمارات من قبل الشركات والأفراد، ويكون هناك تراجع في الثقة الاقتصادية والتوقعات المستقبلية، مما يجعل الشركات تتراجع عن الاستثمار في مشاريع جديدة أو التوسع. وبالتالي، يقلل انخفاض الاستثمارات من النمو الاقتصادي ويزيد من حجم الركود.

بشكل عام، الركود يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي وتباطؤ الدورة الاقتصادية. ويمكن أن تستمر آثار الركود لفترة طويلة وتؤثر على مختلف جوانب الاقتصاد والمجتمع.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية والحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل معنا مباشرةً عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار والتحليلات زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

اقرأ:

تحليل العوامل الاقتصادية وتأثيرها على سوق الفوركس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى