المحافظ الإلكترونية

الدليل الشامل لإدارة محفظتك الاستثمارية باحترافية

كمستثمر، قد تكون قد قمت بالاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول وأدوات الاستثمار، مثل الفوركس، والسندات، والأسهم، وصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، والعقارات، والعملات الرقمية، وغيرها، لذا لا بد لك من أن تكون على دراية بأفضل طريقة لإدارة محفظتك الاستثمارية بشكل احترافي لتقليل مستويات المخاطرة، وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هي المحفظة الاستثمارية

المحفظة الاستثمارية تعبر عن حساب يجمع مجموعة متنوعة من الأصول المالية والاستثمارية، وتختلف تركيبتها وفقًا لأهداف المستثمر وتطلعاته المالية. بعض المستثمرين يقومون بإنشاء محفظة استثمارية بهدف زيادة رأس المال، في حين يهدف آخرون إلى التوازن والحماية من بعض المخاطر الاقتصادية.

تتم إدارة هذه المحافظ عادةً من قبل محترفين متخصصين يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة للتعامل مع إدارة المخاطر والاستثمارات بفاعلية.

أنواع المحفظة الاستثمارية

معرفة نوع المحفظة الاستثمارية أمر هام جدًا لتسهيل إدارتها وتحقيق أهداف الاستثمار بنجاح، يساعد تحديد نوع المحفظة المستثمر على اختيار النوع المناسب الذي يتناسب مع احتياجاته وأهدافه المالية.

تتوفر عدة أنواع من المحافظ الاستثمارية، من بينها:

1-المحفظة الاندفاعية

المحفظة الاندفاعية هي نوع من المحافظ الاستثمارية يتميز بمستوى مرتفع من المخاطرة، وعلى الرغم من ذلك، فإنها تتوفر عادةً بعوائد أرباح قوية. تحتوي هذه المحفظة عادةً على أسهم عالية التقلب، والتي تعرف بأنها حساسة لأي تغيرات في السوق بشكل عام.

واحدة من السمات البارزة للمحفظة الاندفاعية هي أن معامل البيتا الخاص بالأسهم الموجودة فيها عالٍ، وهذا يعني أنها تعكس تقلبات السوق بشكل أكبر من المتوسط. ببساطة، فإن الأسهم الموجودة في هذه المحفظة يمكن أن تتأثر بشكل كبير بأي تغيرات في أداء السوق.

ومع ذلك، فإن المستثمرين الذين يختارون المحفظة الاندفاعية يفضلونها لأنها تهدف إلى تحقيق عوائد عالية على المدى الطويل، حتى وإن كان ذلك يتطلب تحمل مستوى أعلى من المخاطرة. يعتبر الاستثمار في المحفظة الاندفاعية خيارًا للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص نمو عالي ومستعدون لتحمل المخاطر المصاحبة لذلك.

2-محفظة التحوط

محفظة التحوط، التي تُعرف أيضًا بالمحفظة الدفاعية، تعد نوعًا من المحافظ الاستثمارية التي تحتوي على أسهم الشركات التي تتمتع بالقدرة على التعافي في ظل الظروف الاقتصادية السيئة. عادةً ما تشمل هذه الأسهم الشركات المتخصصة في المواد الأساسية مثل الأغذية والمواد الخام الأخرى، بالإضافة إلى أسهم شركات التعدين للذهب التي تُعتبر ملاذًا آمنًا في حالات الأزمات والكوارث.

تحتوي محفظة التحوط أيضًا على بعض الأسهم الأخرى، ولكن النسبة الأكبر من تلك الأسهم تكون في فئة التحوط، ويتم اختيار هذه الأسهم بعناية كبيرة.

3-محفظة النمو

محفظة النمو تُعد النوع الثاني من المحافظ الاستثمارية، حيث يتم التركيز فيها على أسهم الشركات التي تشهد تسارعًا في وتيرة نموها. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الأسهم غالبًا ما تكون غير شعبية بين غالبية المستثمرين.

تتمثل سمات محفظة النمو عادةً في الأسهم التكنولوجية أو أسهم شركات التكنولوجيا التي تعمل في مجالات مبتكرة ومتقدمة. ومع ذلك، قد توجد هذه السمات أيضًا في شركات في صناعات أخرى، مثل الرعاية الصحية أو الطاقة المتجددة، والتي تشهد نموًا سريعًا وتفتقر إلى الشهرة الواسعة.

4-محفظة المضاربة

وهي أكثر أنواع المحافظ الاستثمارية خطورة، وذلك لكونها تركز على الاستفادة من تحركات الأسعار خلال مدى قصير. يتم استخدام الرافعة المالية والتداول بالهامش في هذه المحافظ بهدف تحقيق أرباح سريعة من التقلبات في الأسواق المالية.

تُستخدم في محفظة المضاربة العديد من الأصول الشهيرة مثل تداول العملات الأجنبية (الفوركس) والتداول في السلع باستخدام عقود الفروقات. يتطلب التعامل مع هذه الأصول معرفة متقدمة بالأسواق المالية وقدرة على التحليل السريع للأحداث واتجاهات السوق، بالإضافة إلى تحمل مستويات عالية من المخاطرة.

5-محفظة الدخل

محفظة الدخل، أو المحفظة المعتمدة بشكل أساسي على توزيعات الأرباح الخاصة بالأسهم، تُعتبر واحدة من الأشكال الرئيسية للاستثمار. تتميز هذه المحافظ بالاعتماد الكبير على الشركات التي توزع أرباحها للمساهمين من خلال توزيعات الأرباح الدورية، سواء كانت ربع سنوية أو سنوية أو في فترات زمنية أخرى.

خطوات إدارة المحفظة الاستثمارية

تتمحور إدارة محفظتك الاستثمارية حول اتخاذ قرارات مستنيرة من خلال تقييم مجموعة شاملة من الاستثمارات، ومن ثم مطابقتها مع الدخل المتاح والميزانية المحددة والأفق الزمني المطلوب.

في هذا السياق، يتم تحديد الاستثمارات بناءً على أهداف المستثمر.. واختيار مجموعة مناسبة من الاستثمارات والسياسات.. وتوزيع الأصول وفقًا لمستوى المخاطر المرغوب فيه والأهداف المالية المحددة.

وإليكم الخطوات العملية التي يمكن من خلالها إدارة المحفظة الاستثمارية بنجاح:

1-تحديد الهدف

الخطوة الأولى التي ينبغي على مدير المحفظة القيام بها هي فهم أهداف العميل والقيود المالية المفروضة عليه.. ومن ثم تصميم بيان لسياسة الاستثمار التي تتوافق مع تلك الأهداف والقيود. يتم توزيع الموارد بين أنواع الأصول مثل حقوق الملكية.. والدخل الثابت، والنقد.. والأوراق المالية الأخرى، وفقًا لاحتياجات كل عميل ووفقًا لموقفه المالي الفريد.

2-توزيع الأصول

الخطوة الأولى التي ينبغي على مدير المحفظة القيام بها هي فهم أهداف العميل والقيود المالية المفروضة عليه.. ومن ثم تصميم بيان لسياسة الاستثمار التي تتوافق مع تلك الأهداف والقيود.. ويتم توزيع الموارد بين أنواع الأصول مثل حقوق الملكية.. والدخل الثابت، والنقد، والأوراق المالية الأخرى.. وفقًا لاحتياجات كل عميل ووفقًا لموقفه المالي الفريد.

3-وضع استراتيجية للمحفظة

من الضروري وضع استراتيجية استثمارية دقيقة تهدف إلى تحقيق أقصى قيمة للمحفظة.. وذلك بعد إجراء دراسة مستفيضة للإطار الزمني المناسب وتحليل تفصيلي لمدى تعرض المحفظة للمخاطر. يتعين على المدير المالي أو مدير المحفظة أن يكون حذرًا في اختيار الأصول وتوزيعها بشكل متوازن.. مع مراعاة أهداف العميل وتوقعاته المالية على المدى الطويل.

4-تنفيذ المحفظة

بعد وضع الاستراتيجية وتحديد الأهداف.. ودراسة المخاطر المحيطة وتوزيع المحفظة الاستثمارية على الأصول المختلفة.. الخطوة التالية هي تنفيذ الخطة الفعلية لإدارة المحفظة الاستثمارية. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن العمل لا ينتهي عند هذا النقطة.

يتطلب الأمر أيضًا التركيز على ضرورة إجراء تقييم مستمر لهذه المحفظة الاستثمارية. يجب أن نظل على اطلاع دائم على أداء المحفظة ومعرفة نقاط الضعف والأخطاء التي قد تكون موجودة.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى