كل ما تريد معرفته عن استراتيجية ICT في التداول
تعتبر استراتيجية ICT في التداول إحدى الأساليب التجارية البارزة في الوقت الحالي، وتعتمد استراتيجية التداول الداخلي بشكل رئيسي على حركة الأسعار، وتتجاهل تمامًا أو تقلل من استخدام تتبع الاتجاهات أو مؤشرات الزخم، وفي هذا المقال، سنستعرض المفاهيم الأساسية لمنهجية التداول ICT لمساعدتك على تعلم كيفية استخدامها في تداولك.
مفاهيم استراتيجية ICT للتداول
تتمحور استراتيجية ICT حول مجموعة من المفاهيم الأساسية التي يجب على كل متداول أن يتعرف عليها للاستفادة منها، وهي كالتالي:
1-السيولة
في استراتيجية التداول الداخلي، تعتبر السيولة المفهوم الأساسي وربما هي الأهم. تتكون السيولة من نوعين هما سيولة الشراء وسيولة البيع.
سيولة الشراء تمثل مستوى على الرسم البياني حيث يضع البائعون القصيرة توقفاتهم. بالمقابل، بينما تمثل سيولة البيع مستوى على الرسم البياني حيث يضع التجار الذين يميلون للاتجاه الصعودي توقفاتهم، وعادةً ما يتم العثور على هذه المستويات في أو بالقرب من النقاط القصوى، حيث تُعتبر قمم وقيعان المدى نقاطًا يُفضل فيها للتجار تصحيح أخطاءهم وبالتالي يقومون بإغلاق صفقاتهم.
2-التشويش
التشويش، بشكل موجز، يشير إلى حركة قوية في أسعار الأصول تنتج عن ضغط قوي للشراء أو البيع. عادةً ما يظهر التشويش على شكل شموع فردية أو مجموعة من الشموع التي تتجه جميعها في نفس الاتجاه. وعادةً ما تتميز هذه الشموع بأجسام حقيقية كبيرة وظفائر قصيرة جدًا، مما يشير إلى وجود تباين قليل جدًا بين المشترين والبائعين.
غالبًا ما يحدث التشويش بعد كسر مستوى السيولة، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور فجوة في القيمة العادلة وتغير في هيكل السوق.
3-التحول في هيكل السوق
كما يعلم العديد من التجار، تشير أساسيات الاتجاه إلى أنه في حالة الاتجاه الصاعد، يقوم السعر بتشكيل قمم أعلى وقيعان أعلى، بينما في حالة الاتجاه الهابط، يقوم السعر بتشكيل قمم أدنى وقيعان أدنى. يتم تمثيل تحول في هيكل السوق عن طريق كسر مستوى سابق للاتجاه. إذا كان السعر يتحرك في اتجاه صاعد، فإن مستوى تحول هيكل السوق يكون عادةً في المنطقة التي يتشكل فيها قيعان أدنى. وإذا كان السعر يتحرك في اتجاه هابط، فإن مستوى تحول هيكل السوق عادةً ما يكون في نقطة يتشكل فيها قمة أعلى. وفي كلا الحالتين، يحدث تحول هيكل السوق غالبًا نتيجة للتشويش.
عند التداول عبر مستوى تحول هيكل السوق، يبدأ التاجر الذكي في البحث عن مؤشرات إضافية تشير إلى تغير الاتجاه فعليًا، باستخدام مستوى تحول هيكل السوق كمستوى للتداول.
4-الحافز
نادرًا ما يتحرك السعر في خط مستقيم، ففي إطار الاتجاه العام، هناك دائمًا حركات مضادة للاتجاه. تعتبر هذه الحركات المضادة نتيجة لصيد السيولة على الإطار الزمني الأدنى. يحدث الارتداد أو الرفض، ومن ثم يستهدف السعر مستوى سابق قصير الأجل منخفض أو مرتفع قبل أن يستمر في اتجاه الاتجاه العام على المدى الطويل. يتم استهداف هذه المرتفعات أو المنخفضات القصيرة الأجل كمناطق حيث يمكن وضع توقفات.
وكما نعلم، تتواجد السيولة في المناطق التي يتواجد فيها تجمع لتوقفات، وبمجرد أن تتم أخذ تلك التوقفات، يمكن للسعر أن يستمر في الاتجاه السابق. بالنسبة للتجار الذين يعتمدون على أنماط الرسوم البيانية، يمكن رؤية هذا الإغراء في تشكيل الأعلام الصاعدة والهابطة.
5-فجوة القيمة العادلة
عندما يصل السعر إلى مستوى السيولة ويعاكس الاتجاه، غالبًا ما يحدث تشويش في السوق. يتم تشكيل فجوات القيمة العادلة خلال هذا التشويش، وتُعتبر هذه الفجوات حالات تشير إلى عدم فعالية أو عدم توازن في السوق. يتم تمثيل هذه الفجوات على الرسم البياني بواسطة سلسلة ثلاثية من الشموع، حيث تحتوي الشمعة المركزية على جسم كبير لا يتداخل طرفاها مع طرفي الشموع العلوية والسفلية المجاورة لها.
تولي العديد من التجار اهتمامًا لفجوات القيمة العادلة، حيث يمكن أن تكون مغناطيسًا للسعر في الحركات السعرية المستقبلية.
6-أفضل نقطة دخول في التداول
النقاط المثلى للدخول هي ببساطة أفضل الأماكن للدخول في صفقة ويمكن تحديدها باستخدام أداة رسم الفيبوناتشي. عادةً ما تكون نقطة الدخول المثلى في المنطقة الممتدة بين 61.8% و78.6% من مستويات انعكاس نطاق التوسيع.
بعد حدوث تحول في هيكل السوق وتشكيل ساق جديدة من الحركات السعرية، يوفر الارتداد الذي يحدث بعده فرصة للدخول في اتجاه الساق الجديدة. يمكن استخدام مستويات انعكاس فيبوناتشي لتحديد مكان اتخاذ هذا الموقف.
7-نطاق السعر المتوازن
ينشأ نطاق السعر المتوازن نتيجة لحركة هجومية صعودية تليها فورًا حركة هجومية هبوطية.. أو حركة هجومية هبوطية تليها فورًا حركة هجومية صعودية. وبعد أيٍّ من هذه الحالات.. يتشكل فجوة قيمة عادلة مزدوجة تعمل في الأساس كمغناطيس للسعر قبل حدوث حركة استمرارية صعودية أو هبوطية.
قد تشير نطاقات الأسعار المتوازنة أحيانًا إلى بداية تحول في هيكل السوق.. وعادةً ما يتم إعادة اختبار هذه المناطق من قبل السعر ورفضها.
هل استراتيجية ICT مربحة؟
لا يوجد إجابة مباشرة على هذا، فالنجاح في التداول يعتمد على تجميع واستيعاب المئات.. إن لم يكن الآلاف، من الساعات لفهم المحتوى وإنشاء استراتيجية تداول ربحية.. مما يعني أن استراتيجية التداول ICT يمكن أن تكون ربحية لبعض التجار، ولكنها قد لا تكون كذلك للكثيرين. تعتمد النتائج على العوامل الفردية والتطبيق العملي، وقد يحقق التاجر A نتائج مختلفة عن التاجر B.
بالتالي، يمكن أن تكون منهجيات ICT ربحية إذا تم تحسينها واختبارها ودراستها على مدى فترة زمنية طويلة. إذا كنت تتوقع النجاح الفوري عن طريق نسخ ولصق الاستراتيجيات.. فسوف تكون خيبة أمل، حيث يتطلب الأمر الجهد والصبر والتطبيق العملي لتحقيق النجاح في التداول.
في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.
ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.
وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.
