تحليل الفوركس

الأجندة الاقتصادية في التقويم الاقتصادي للتداول

إن سوق الاسهم و الفوركس يتقلبان وفقاً لعاملين رئيسيين هما الجانب الفني للسوق والجانب الأساسي لهذا السبب يبدأ غالبية المتداولين يومهم من خلال النظر في التقويم الاقتصادي و أبرز الأجندة الاقتصادية للجلسة القادمة ، من أجل تطبيق استراتيجيتهم بأفضل الطرق المتاحة.

يسمح لك التقويم الاقتصادي في Markets Bloom بمتابعة الاجندة الاقتصادية في الوقت الفعلي وبالتالي مراعاة العوامل الأساسية التي قد تميل إلى التأثير في تغيير السوق واتجاهه.

سيشمل ذلك فرص تداول واستثمار مثيرة، وذلك بسبب زيادة التقلبات خلال هذه الأحداث المحددة.

يقرر المتداولون في بعض الحالات وبعد مراجعة الاجندة الاقتصادية في التقويم الاقتصادي تداول بعض الأخبار الاقتصادية والمالية المثيرة التي تجذبهم وذلك بسبب زيادة التقلبات.

اذاً وما هو التقويم الاقتصادي ؟ و كيف يمكننا استخدامه في تداول الأسواق المالية؟

التقويم الاقتصادي

يلخص جدول التقويم الاقتصادي الإعلانات والمنشورات المتوقعة للأجندة خلال جلسات التداول القادمة وتلك هي البيانات التي ستؤثر على أسعار السوق الكبيرة و الصغيرة ، حيث أن دول الأجندة الاقتصادية يمثل الأدوات الأولى لتحليل المتداول مقابل أساسيات الاقتصاد.

إن التقويم الاقتصادي يبلغ المتداول النقط التالية :

  • توقيتها ، أي وقت نشر الأجندة الاقتصادية وذلك حسب البلد.
  • أصل الإعلان ، وهو البلد الذي سينشر الخبر وبالتالي إذا كنت تتداول زوج USD/CAD فستكون أكثر انتباهاً للإحصاءات في الولايات المتحدة وكندا.
  • الأهمية ، أي مدى تأثير هذه الأجندة المنشورة على الأصل المعني بذلك ففي حال كان التأثير صغيراً من المحتمل أن لا يكون لسعر العملة المرتبطة تأثيراً كبيراً وذلك من ناحية الذبذبة في الأسعار و التقلبات وفي حال الإعلان الكثير الأهمية من المتوقع حدوث تقلبات كبيرة تلك الأصول المالية المعنية.
  • الطبيعة ، والتي تقدم للمتداول وصف الحدث إن كان مثلاً خطاب ماريو دراجي من البنك المركزي الأوروبي أو إحصاءات البطالة الأمريكية.
  • توفر النتائج السابقة مع الإحصائيات المستقبلية في تقييم تطور البيانات ومواجهتها مع تقلبات السوق.

وبتلك المعلومات يمكن للمتداول أن يتابع اتجاهات السوق في كل العالم في وقتها الفعلي بالإضافة لاتجاهات العملات المستقبلية.

اذاً كيف استخدم التقويم الاقتصادي ؟

عادة تكون الأسواق مدفوعة مع صدور الأجندة الاقتصادية التي تنشر في أوقات محددة فعند تداول زوج من العملات أو عقود الفروقات عليك أن تأخذ في عين الاعتبار أن زوج العملة ممثل بالفعل في اقتصاديين مختلفين

يوجد العديد من الأحداث التي يقوم عليها التقويم الاقتصادي العالمي في كل أنحاء العالم و يكون لبعض المؤشرات الاقتصادية تأثيرات مختلفة على الأسواق وعلى سبيل المثال تقارير سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية له تأثيره المباشر على الأسواق الأميركية في حين أن تأثيراته تكون محدودة بالنسبة لمنطقة اليورو.

وماهي أهم الأجندة الاقتصادية في التقويم الاقتصادي ؟

لنلقي على نظرة على أهم الأجندة في جميع أنحاء العالم والتي تشكل وزناً كبيراً وقدرة على دفع الأسواق المحلية والعالمية :

1 التقويم الاقتصادي للأجندة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية

  • تقرير التوظيف، و يستمر بدوره في جذب الحركات الكبيرة في الأسواق ، تحديداً سوق الفوركس .
  • مطالبات إعانات البطالة، و التي تقيّم عدد المطالبات المتجددة للعمل و تحديث المجموع المقابل.
  • معدل البطالة و يمثل عدد العاطلين عن العمل في هذه البلاد.
  • NFB ويمثل تقارير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأما في ما يتعلق بنمو الاقتصاد سيكون التقويم على الشكل التالي :

أولاً الناتج المحلي وهو المقياس الإجمالي  للإنتاج ويتضمن ذلك كل السلع والخدمات.

ثانياً مؤشر ISM التصنيعي وغير التصنيعي ويستخدم لترجمة صحة السوق وهو عبارة عن مؤشر التضخم و ظروف العمل.

ثالثاً أرقام الإنتاج الصناعي وهي الطاقة الإنتاجية الشهرية.

رابعاً وأخيراً طلبيات السلع المعمرة وتمثل الطلبيات المقدمة مع شركة التصنيع في البلاد.

ويتم تمثيل مؤشرات الاستهلاك من خلال :

  • مبيعات التجزئة وهي القياس الشهري للمبيعات والتي تؤثر بشكل مباشر على إنفاق المستهلكين.

أما بالنسبة للعقارات و البناء

تصاريح السكن والبناء بالإضافة لمبيعات المنازل الجديدة.

ودراسة الأسعار

  • أسعار المستهلك وهي تقيس مجموعة من الخدمات والسلع التي درستها من قبل اللاعبين في السوق.
  • أسعار المنتج والتي تتحقق مع أسعار المنتجين لهذه السلع.

نجد الميزان التجاري وهو الذي يمثل الفرق بين صادرات و واردات البلد من السلع والخدمات.

وبالنسبة لقطاع البيع بالتجزئة :

الأجندة الاقتصادية المرتبطة بالسياسة النقدية

سعر الفائدة، والذي له من الناحية النظرية تأثير سلبي إذا زاد وإيجابي إذا انخفض للبلد المحدد وعملته.

معدل التضخم، و يمثل التغير في مؤشر الأسعار.

الذي يتوافق بدوره مع مؤشر أسعار المستهلك والذي يقيس التغيرات في أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية مع الوقت.

محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، وهو تقرير اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

الخطابات و القرارات بشأن السياسة النقدية للاتحاد الفدرالي.

2 التقويم الاقتصادي لأهم الأجندة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي

  • اجتماع السياسة النقدية وخطب البنك الأوروبي وممثليه.
  • مؤشر أسعار المستهلك والذي يعطي في منطقة اليورو تقديرات للتقييم في مناطق معينة ويمكن تعريف هذا المؤشر حسب كل دولة.
  • مؤشر العمالة وهو من أهم مؤشرات قوة الاقتصاد والتباين العاطلين عن العمل.
  • عناصر قياس نشاط الاتحاد الأوروبي وإنتاجه وهي موجودة بالمثل في التقويم الاقتصادي مع :
  • طلبات التصنيع الألمانية بالنظر إلى أن ألمانيا هي أقوى بلدان الاتحاد الأوروبي.
  • مؤشر IFO والذي يقوم بتقييم وضع الشركات في الوقت الحالي
  • مؤشر ((Zentrum für europäische Wirtschafts Forschung الذي يشبه إلى حد بعيد مؤشر IFO فيما يخص القطاع المصرفي.

3 أهم الأجندة الاقتصادية في الولايات المتحدة الأميركية

هناك بالتأكيد مؤشرات و أجندة متشابهة و أهمها :

  • الناتج المحلي الإجمالي.
  • تقرير معدلات البطالة و الذي يقيم سوق العمل ويتضمن مؤشر متوسط الأجور في إنكلترا.
  • مؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الذي يسمح للجهات الفعالة في السوق بمعرفة التطور في هذه القطاعات الثلاثة.

أهم الأجندة الاقتصادية في اليابان

إليك معظم الأخبار المهمة على التقويم الاقتصادي لليابان والمؤشرات التي ينبغي رصدها من قبل بلد الشمس المشرقة

اجتماعات بنك اليابان المركزي

إن بنك اليابان هو المجسم الذي يدير السياسة النقدية في اليابان ففي السنوات الأخيرة تركزت على وجه الحصر تقريباً على تحقيق التضخم نحو 2% والتي ستجلب لبلد أرض الشمس المشرقة من دوامة الانكماش في العقدين الأخرين.

قدم محافظ هاروهيكو كورودا YATSB وابي التحفيز النقدي عدوانية وذلك من أجل تحقيق المستوى المستهدف للتضخم ولكن على الرغم من الأسعار السلبية للفائدة فشل برامج الأصول والسيطرة على منحنى العائد على السندات الحكومية لمدة 10 بنك اليابان للحصول على مقربة مستهدفة.

التضخم

إن انخفاض معدل التضخم هو أكبر مشكلة للاقتصاد الياباني وإن جميع جهود البنك المركزي الأوروبي هيه لمعالجة .هذه المشكلة بالتالي مؤشر أسعار المستهلك هو الأكثر أهمية للمشاركين في الأسواق

تثير مؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي بعض الاهتمام وفي حالات نادرة جداً يكون لها تأثير خطير على الأسواق.

كيفية تداول الأجندة الاقتصادية في وقتنا الحالي

لتحديد الطريقة التي يجب عليك التداول بها يجب عليك دراسة مراعاة النتيجة بالإجماع :المتوقع للسوق لذا سنقدم لك بعض الأساليب لإدارة تداول الأجندة الاقتصادية

1 – توقع النتائج : سيتخذ المتداول موقفاً ناتجاً عن إجماع الأسواق ولكن لا ينصح بهذا الطريقة في التداول اليومي .ولكن بإمكانك تداوله في التداول الطويل الذي يحتاج للمزيد من الوقت

2 – سيناريو الشراء و المبيع : وهذه الطريقة لا تأخذ في الاعتبار نتائج المنشور ولكنها تكتفي بالتذبذب الناتج عن .الأحداث الكبيرة في الأجندة الاقتصادية ويضع المتداول الطلبات أعلى و أسفل السعر لدخول الحركة في وقت الإعلان

3 – مراقبة النتائج : ويتم فيها التداول بعد رؤية النتائج وذلك من أجل متابعة تأثير هذا الحدث ومعرفة الاتجاهات من بعدها.

4 – الانتظار : وذلك بعد تأكيد تأثير الخبر و يمكنك الانضمام الى استئناف اتجاه السابق أو الدخول في الاتجاه الجديد .الناتج عن المنشور المعني

وهناك حل آخر ممكن ولكن ليس بالسهولة التفكير به وذلك يتم عبر عدم التداول خلال الأحداث التي لا يمكن التحكم .بها والتي يتم تداولها بطريقة ذكية جداً

هل بالإمكان تداول الأخبار في التقويم الاقتصادي

بالنسبة للذين لا يريدون إلقاء نظرة على الرسوم البيانية واجراء التحليلات أو تحديد الاتجاه على أساس التحليل الفني يمكنهم حتماً تداول التقويم الاقتصادي لكن في الواقع لا ينظر بعض المتداولون أبداً إلى الرسوم البيانية لاتخاذ المواقف على أساس المؤشرات اقتصادية ونتائجها وذلك من أجل ترقب النتائج أو للتحليل الفني . لذا في هذه الحالة سيعتمد المتداولون على المستويات الأساسية للتحليل الفني لتحديد المخاطر ومن بعدها الأهداف ليشكلوا جدول الأرقام .الاقتصادية الذي يعد عنصراً أساسياً من أدوات التداول على المدى المتوسط و الطويل

والسؤال الأهم.. كيف يمكننا دمج الأجندة الاقتصادية في استراتيجيات التداول ؟؟ إليك عدة من الطرق التالية :

1-  إدارة المخاطر مع الإحصاءات الاقتصادية

سوف يركز انتباه المتداول المتأرجح الذي يتداول في الأسواق بشكل يومي فعلى سبيل المثال على تقويم الفوركس لمعرفة في ما اذا كانت مراكزه مفتوحة أو معرضة لأخطار الإعلانات الاقتصادية وهل ستسمح له الأجندة الاقتصادية لهذا الأسبوع بإدارة مواقعه لفترة زمنية طويلاً فعلى سبيل المثال : بالنسبة لمتداولي العملات سيكون التقويم الاقتصادي للفوركس ضرورياً جداً لمعرفة الموعد الذي سيغير فيه البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة  أو لمعرفة الأخبار المتعلقة بالتيسير الكمي ولمعرفة القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية بشكل عام.

2-  إيجاد الوقت المناسب للدخول في الصفقات

تقوم الأجندة الاقتصادية بمساعدتك لتحديد وإيجاد الوقت المناسب للتداول اليومي لذا ستقوم بالبحث وإيجاد الأوقات المفضلة لسوق الفوركس أو بعض المؤشرات مثل مؤشر DAX 30 أو بعض السلع للاستفادة من تحركات التقلب اليومية الناجمة عن الأخبار بالتالي في هذه الحالة سيكون التقويم الاقتصادي متخللاً جلساتهم اليومية.

3-  هيكلية الاستثمار الاستراتيجية الخاصة بك : السكالبينج أو التداول البديل

تستخدم الأجندة الاقتصادية من المتداول اليومي الذي يفضل التحليل الفني لإبعاد نفسه عن المخاطر وذلك يعني في بعض الأحيان قيامه بالخروج من الصفقات قبل الإعلان عنها اذا كان من المحتمل أن تؤدي لتأثيرات كبيرة أو أن لا يقوم باتخاذ صفقات جديدة حينها ومن جهة ثانية يأخذ المتداول المتأرجح الأساسي تلك المعلومات في الحسبان لإدارة محفظته وسيقوم بأخذ صفقات جديدة وذلك بناءً على تحليل النتائج الاقتصادية وخططه الذاتية في التداول.

ومن جهة ثانية يميل المستخدم اليومي للإعلانات للبحث عن الحركات المربحة والسريعة حتى لو كانت المخاطرة مختلفة بين أسلوبي التداول وبالتالي فإن التقارير الاقتصادية سوف تخدمك أياً كان أسلوبك في التداول.

التقويم الاقتصادي وكيفية فهمه

فرضاً كنت تريد التداول في DAX 30 فإن معلومات سوق الأسهم في الوقت الحالي ستكون قيمة إذا كنت تعرف كيفية ترجمتها ، إن الفهم الجيد لأساسيات الأسواق وكذلك سلوكه من الأمور الضرورية لتصبح متداولاً ناجحاً.

فاذا انجذبت لسوق الصرف الأجنبي فإن جدول أخبار الفوركس سيضعك على دراية كاملة بتوقعات السوق المقبلة أي قبل حدوث الأحداث الكبيرة كاتخاذ قرار بشأن الاتجاه النقدي للبلد أو منطقة اقتصادية كاملة كالاتحاد الأوروبي ومن الشائع أن تلاحظ عدم وجود اتجاه للعملات المتعلقة باليورو وذلك لأن اللاعبين في السوق لا يضعون أنفسهم قبل معرفة النتائج الخاصة بالإعلان ويجعل هذا الانعكاس من الممكن تجنب نطاقات معينة وبالتالي خسائر محتملة المتداول اتجاه أو فرص حقيقية لتجار النطاق.
ويجب عليك معرفة أن السوق لا يتبع دائماً النتائج الاقتصادية فقد حدث في بعض الأحيان أن توقع لاعبو الأسواق الأحداث وأن الأحداث التي تلت توقعاتهم كانت هادئة نوعاً ما أو لا تتناسب مع توقعاتهم وبهذا يكون تفسير الأجندة الاقتصادية لا يكفي أحياناً لاتخاذ صفقات صحيحة في التداول.

ويبقى الحل الأفضل إن كنت ترغب باستخدام التقويم الاقتصادي أو الإعلانات الاقتصادية في استراتيجيات تداولك فيجب عليك إنشاء حساب تجريبي من هنا فهو سيتيح لك تتبع الأجندة الاقتصادية وسيقوم بمساعدتك في زيادة اهتمامك لهذه البيانات التي لها تأثيرها الحتمي على أسعار العملات والأدوات المالية الأخرى.

للاجابه عن اسئلتك بمكنك التواصل معنا من هنا .

كما يمكنك متابعة صفحتنا على الفيسبوك Markets Bloom للمزيد من الاخبار التي تخص عالم الفوركس!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى