استراتيجيات الفوركس

هل تتكرر أزمة فقاعة الدوت كوم مع الذكاء الاصطناعي

ساعدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنعاش أسهم شركات التكنولوجيا خلال عام 2023، حيث ارتفعت قيمة هذه الأسهم بشكل كبير وساد اللون الأخضر في مؤشرات الأسواق المالية المتعلقة بهذه الشركات، وتعود هذه المكاسب إلى ازدياد الحماس بين المستثمرين الذين زادوا مؤخرًا استثماراتهم في شركات التكنولوجيا، ولكن كل هذا يدفع البعض للتساؤل هل ستتكرر أزمة قاعة الدوت كوم مع الذكاء الاصطناعي؟

ما هي الفقاعة في أسواق الأسهم؟

تحدث ظاهرة الفقاعة عندما ترتفع أسعار الأصول، بما في ذلك الأسهم، بشكل كبير على مدار فترة زمنية، حيث تتجاوز قيمتها الحقيقية بكثير، وفي نهاية هذه الفقاعة، تنخفض أسعار الأصول بنسبة كبيرة وبسرعة كبيرة أيضًا.

يشير مصطلح “فقاعة الدوت كوم” إلى الفترة التي شهدت زيادة كبيرة في قيمة أسهم الشركات المتخصصة في الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية، وأدى هذا الارتفاع إلى نمو هائل في قيمة مؤشر ناسداك.

متى ظهرت فقاعة الدوت كوم؟

ظهرت فقاعة الدوت كوم، والمعروفة أيضًا بفقاعة الإنترنت، خلال الفترة من عام 1995 إلى 2000.. حيث شهد مؤشر ناسداك، الذي تحكمه بشكل رئيسي شركات التكنولوجيا، نموًا هائلاً.. حيث ارتفع من أقل من 1000 نقطة في عام 1995 إلى أكثر من 5000 نقطة في عام 2000. ومع ذلك.. انفجرت الفقاعة في الفترة من عام 2001 إلى 2002.. وانخفضت قيمة المؤشر إلى 1139 في الرابع من أكتوبر عام 2002.

خلال خمس سنوات، قام المستثمرون بضخ أموالهم في شركات الإنترنت الناشئة، على أمل أن تكون مربحة في المستقبل. ومع مرور الوقت، قام العديد منهم ببيع أسهمهم في تلك الشركات خوفًا من عدم القدرة على استغلال النمو المتزايد للإنترنت. ومع تناقص رأس المال الاستثماري، أصبحت شركات الدوت كوم بلا قيمة في غضون أشهر قليلة.

هل تتكرر أزمة فقاعة الدوت كوم مع الذكاء الاصطناعي؟

وفقًا للدكتور ألفرد رياشي، عضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي.. فإن تشبيه الوضع الحالي لأسهم شركات التكنولوجيا بفقاعة الدوت كوم في الماضي غير واقعي.. ويشير إلى أن ما حدث في تلك الفترة كان نتيجة مزيج من المضاربة المالية وتوافر تمويل كبير للشركات الناشئة.. بالإضافة إلى فشل شركات الإنترنت في تحقيق أرباح ملموسة.. بسبب عدم وجود قيمة اقتصادية حقيقية للابتكارات التقنية التي تم تحقيقها في ذلك الوقت.. ويؤكد أن هذه العوامل الثلاثة غير متوفرة حاليًا في السوق.

ووفقًا لرياشي، حاليًا لا يوجد ما يعرف بـ “التمويل الرخيص” الذي يؤدي إلى ظهور فقاعات اقتصادية.. كما أن تشديد سياسات البنوك المركزية العالمية ورفع أسعار الفائدة.. كجزء من جهودها لمكافحة التضخم قد أزال عنصر “التمويل الرخيص” الذي يعزز ظهور الفقاعات من خلال توفير تمويل رأس المال الاستثماري بوفرة.

بالإضافة إلى ذلك، أشار رياشي إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي لها قيمة اقتصادية حقيقية. ستلعب هذه التكنولوجيا دورًا مهمًا في تحقيق تغيير جذري في عدة قطاعات صناعية واقتصادية. ومع مرور السنوات، ستظهر أنها ليست مجرد “فقاعة الدوت كوم”، بل ستثبت قيمتها الاقتصادية الفعلية وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى