سيكولوجية التداول

لماذا يفشل معظم المتداولين اليوميين

تتسم الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم بالتنافسية الشديدة وبأنها محفوفة بالمخاطر، وهو ما يصعب الأمر على بعض المتداولين اليوميين المبتدئين ويجعلهم يفشلون في الكثير من الأحيان، ولكن يبقى السؤال لماذا يفشل معظم المتداولين اليوميين على الرغم من أن بعضهم ينجح؟

معدل نجاح التداول اليومي

غالبًا ما يتباهى العديد من المتداولين اليوميين بصفقاتهم الناجحة، وفي الوقت نفسه، يخفون الصفقات الغير المربحة تحت البساط. وبالتالي، يكون من الصعب تحديد معدل النجاح الحقيقي للتداول اليومي. ورغم عدم وجود أرقام محددة، يعتقد بعض خبراء السوق أن معدل النجاح قد يكون بين 10٪ و30٪. ومع ذلك، هناك شيء واحد نعرفه بالتأكيد، وهو أن العديد من المتداولين اليوميين يواجهون صعوبة في الالتزام بخطط التداول الخاصة بهم عندما يبدؤون التداول الفعلي.

لكي تحقق النجاح، يجب عليك وضع استراتيجية استثمارية خاصة بك والالتزام بحدود وقف الخسارة ومعرفة متى تأخذ الأرباح. بمعنى آخر، يجب أن تترك الأصول الرابحة وتتخلص من الخاسرة. هذا سيساعدك في الحفاظ على الانضباط. بينما يتبع العديد من المتداولين اليوميين مجرد قطيع الأغنام، فإنه لا يلزمك أن تفعل الشيء نفسه. قم دائمًا بأبحاثك الخاصة وإذا وجدت فرصة تداول صحيحة، فقم بتنفيذها، وإذا لم تكن الشروط ملائمة، فابتعد. هذا يبدو بسيطًا على الورق.

الانضباط هو مفتاح النجاح في التداول اليومي. الالتزام بالاستراتيجية الخاصة بك والتصرف بموجب القواعد المحددة للتداول هو أمر بالغ الأهمية. عدم التأكد والارتباك والخوف والجشع هم أعداء المتداولين اليوميين الأكثر ضررًا.

لماذا يفشل معظم المتداولين اليوميين

التداول الناجح يتطلب معالجة عدة أخطاء منفصلة، وغالبًا ما ينتج عن قلة التركيز والرغبة الشديدة في إثبات أن السوق مخطئة. وعلى الرغم من أن العديد من المتداولين اليوميين يعرفون ما يريدون تحقيقه، فإنهم يحتاجون إلى المزيد من الثقة للقفز إلى العمل الفعلي، وإليكم أبرز الأخطاء التي يقع فيها المتداولين اليوميين المبتدئين:

1-عدم استخدام أوامر وقف الخسارة

من الناحية النظرية، يجب أن يكون لدى كل متداول جديد استراتيجية وقف الخسارة في الاعتبار، فهي من أفضل الوسائل لحماية أرباحهم وتقليص خسائرهم. ومع ذلك، يبدو أن العديد من المتداولين الذين ينتقلون من التداول الخلفي (اختبار استراتيجية التداول على بيانات سوق تاريخية) أو التداول الأمامي (التداول الافتراضي في الوقت الفعلي) إلى التداول الحقيقي يعانون مع حدود وقف الخسارة. والسبب البسيط هو أنه من غير الطبيعي بالنسبة للمتداول أن يبيع عقدًا آجلاً أو أسهمًا وهي في انخفاض. ويكون هذا الأمر أكثر صعوبة خاصة إذا كنت قد رفعت حد وقف الخسارة في الماضي لحماية ربحك. قد يشعر المتداولون بالإغراء الأخير للحصول على بضعة دولارات إضافية عن طريق البيع بسعر أعلى، ولكن هذه الدفعة الأخيرة تتسبب في صراع داخلي. فقد يعاني المتداولون من الضغط وينهارون حتى عندما يعلمون أنه يجب عليهم أن يظلوا صامدين لفترة أطول قليلاً.

2-عدم إدارة المخاطر بشكل جيد

المخاطرة هي جزء أساسي من الاستثمار، فبدونها لا يمكن توقع الحصول على عوائد. نسبة المخاطرة إلى المكافأة هي ما يحفز المتداولين، حيث تحدد أرباحهم وخسائرهم وتمكنهم من التحدي في السوق. إذا كانت هناك خطر صفري في شراء الأسهم أو العقود الآجلة، فلن يكون هناك أي ربح أيضًا. يعود ذلك إلى أن جميع الأخبار والتوقعات المستقبلية بالفعل مدمجة في سعر الأسهم من الناحية النظرية.

لذا، عندما تفكر في استثمارك في الأسهم أو الصناديق المشتركة أو العقود الآجلة مثل S&P 500 E-mini التي تحظى بشعبية كبيرة، يجب أن تكون قادرًا على تقدير المخاطر وإدارتها.

3-عدم وجود خطة تداول

إذا قمت بالاستثمار في العقود الآجلة أو الأسهم أو الصناديق المتداولة في البورصة بدون خطة تداول، فإن ذلك يشبه قفزك في سيارتك والقيادة بعيدًا عن الطريق دون معرفة وجهتك. فإلى أين تتوجه؟ وكيف ستعرف المكان الذي ستصل إليه؟ وما هو الهدف الذي تأمل في تحقيقه بالضبط؟

هناك مجموعة واسعة من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لبناء خطة تداولك. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات استخدام المتوسطات المتحركة، وتحديد حدود وقف الخسارة، واستخدام تصحيحات فيبوناتشي، وتحليل حركة السعر، وغيرها الكثير. تقدم كل استراتيجية هذه سلوكًا مختلفًا تجاه المخاطرة ونسبة المخاطرة إلى العائد. كما تمنحك هذه الاستراتيجيات الرؤية والتركيز والتوجيه والهدف الذي تحتاجه لتحقيق نجاحك في التداول.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى