مؤشرات الفوركس

مؤشر الخوف والطمع في الفوركس

عادةً ما يتأثر أداء الأسواق المالية بالعوامل العاطفية. ورغم محاولة المتداولين بقدر الإمكان أن يكونوا عقلانيين في قراراتهم. إلا أن العواطف الرئيسية تلعب دورًا هامًا في توجيه سلوك المستثمرين والمتداولين في هذه الأسواق. وتتمثل هذه العواطف في الخوف والطمع. فالمستثمرون يخشون فقدان أموالهم ويتطلعون في الوقت ذاته لتحقيق أرباح. واعتمادًا على العاطفة التي تسيطر بشكل أكبر، يترجم ذلك في ارتفاع أو انخفاض في السوق. وقد تم تطوير مؤشر من قبل “سي إن إن بيزنس” لقياس تأثير هذه العواطف على سوق الأسهم وقدرته أيضًا على توجيه اتجاه حركة السوق.

ففي حال سادت مشاعر الخوف من الخسارة، يكون من المرجح أن تشهد الأسواق انخفاضًا في الأسعار. بينما في حال سادت مشاعر الطمع في الربح. يكون من المرجح أن تشهد الأسواق ارتفاعًا في الأسعار. ورغم أن هناك اختلافات فيما يتعلق بفعالية هذه الأداة. إلا أنها ما زالت تستخدم على نطاق واسع في أبحاث الاستثمار وتقدير توقيت السوق المناسب للشراء أو البيع. فلنتعرف في هذه المقالة من ماركتس بلوم ما هو مؤشر الخوف والطمع في الفوركس؟

آلية عمل مؤشر الخوف والطمع

تم استخدام مؤشر الخوف والطمع كمؤشر موثوق إلى حد ما لتوجهات حركة السوق في أسواق الأسهم. عندما يتجه السوق نحو الانخفاض نتيجة لتغير اقتصادي كبير. مثل أزمة الرهن العقاري في عام ٢٠٠٨، ينخفض المؤشر إلى أدنى مستوياته. وعندما يتجه السوق نحو الارتفاع، مثل تعافي الأسواق من الجائحة، يرتفع المؤشر إلى أعلى مستوياته.

يعتمد المؤشر على سبعة مؤشرات مختلفة ويحسب متوسطها لإنشاء مقياس يتراوح بين الصفر والمائة. يُعتبر الرقم صفر أعلى مستوى من الخوف، بينما يُعتبر الرقم مائة المستوى الأعلى من الطمع. أما الرقم ٥٠، فيشير إلى حالة الحياد حيث لا تسود إحدى المشاعر بشكل واضح. والأرقام الأعلى من ٥٠ تشير إلى زيادة الطمع وإمكانية استمرار ارتفاع السوق. بينما الأرقام الأدنى من ٥٠ تشير إلى سيطرة الخوف وإمكانية استمرار هبوط السوق.

كما تم تصميم المؤشر في الأساس للاستخدام في أسواق الأسهم. حيث يهدف بشكل رئيسي إلى رصد ما إذا كانت الأسهم تتداول بأسعار أقل أو أعلى من قيمتها الأصلية. ومع ذلك، لا يعني ذلك أن المستثمرين في سوق الفوركس لا يمكنهم استفادة منه، خاصة وأن السوقين مترابطين بشكل وثيق. ويجب أن يُفهم المؤشر كأداة لقياس مشاعر السوق العامة. وأنه من المفيد استخدامه بالتزامن مع أدوات تحليلية أخرى، سواء كانت أدوات تحليل أساسي أو فني.

يتم حساب المؤشر على فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك اليومية والأسبوعية والشهرية وحتى السنوية، وبالتالي فإنه يكون أكثر فائدة للمتداولين على المدى القصير والمتوسط. ومع ذلك، إذا تم دمج استراتيجية خطف النقاط مع مراقبة اتجاهات الأسواق، فإن المؤشر يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في هذا السياق.

كيفية تطبيق هذا المؤشر على سوق الفوركس

عندما يسيطر الخوف على السوق، يكون هناك اتجاه نحو البحث عن الملاذات الآمنة. وعندما يتفوق الطمع، ينعكس ذلك في دعم الأصول ذات المخاطر العالية. وهذه الديناميكية تنعكس بشكل ملحوظ في سوق الفوركس، حيث يؤثر تدفق رؤوس الأموال نحو الملاذات الآمنة والأصول المرتفعة المخاطر على حركة تداول العملات.

بالتالي، عندما يكون المؤشر دون مستوى ٥٠. يمكن أن تحظى الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي والفرنك السويسري بدعم قوي مقابل العملات ذات المخاطرة العالية مثل العملات الناشئة والعملات المرتبطة بأسعار السلع. ويتوقع ارتفاع أسعار المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة، ولكن يجب مراعاة أن قوة الدولار يمكن أن تؤثر سلبًا على أسعار السلع. بالمقابل، عندما يتجاوز المؤشر مستوى ٥٠، يمكن أن تحظى العملات المرتبطة بأسعار السلع بدعم إضافي. وعادة ما يرتفع سعر النفط الخام، مما يدعم الدولار الكندي. ويمكن أن يحصل الدولار الأسترالي على دعم من الطلب على الموارد الطبيعية.

للمزيد من المقالات عن كل ما يخص الفوركس و الأسواق المالية قم بزيارة موقعنا. و للإجابة على كل استفساراتك يمكنك التواصل مع فريق الخبراء و المحللين في ماركتس بلوم. أو الطلاع على كافة الخدمات  التي نقدمها والتي ستساعدك في تحقيق طموحاتك !

قناة التلغرام الخاصة بالمناقشات: Markets Bloom

اقرأ:

أفضل استراتيجيات الفوركس التطبيقية في عام 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى