أدوات التداول

هل يمكن استغلال قوة ارباح الاسهم لتعظيم العائدات

تلعب ارباح الاسهم دورًا حاسمًا في عالم الاستثمار، إذ توفر فرصة فريدة للمساهمين لتحقيق عوائد على استثماراتهم، وفي الوقت الحاضر، تسعى الشركات إلى مكافأة مستثمريها والحفاظ على ولائهم، وأصبح بالإمكان استغلال قوة هذه الأرباح لتعظيم العائدات للمستثمرين.

وفي هذه المقالة سوف نتعمق أكثر بهذا المفهوم، بالإضافة إلى المزايا التي يقدمها للمستثمرين والشركات، والعوامل التي تؤثر على قيمتها.

أنواع ارباح الاسهم

هناك نوعان رئيسيان من أرباح الأسهم، وهما الأرباح النقدية وتوزيعات الأسهم المعروفة أيضًا بالأسهم المجانية، وإليكم شرح لكل منهما:

1-الأرباح النقدية

تعتبر توزيعات الأرباح النقدية الأكثر شيوعًا، فعندما تعلن الشركة عن توزيع أرباح نقدية، فإنها تدفع مبلغًا محددًا من النقد لكل سهم مملوك للمساهمين، وعادةً ما يتم دفع الأرباح النقدية من أرباح الشركة أو الأرباح المحتجزة. حيث يمكن للمساهمين اختيار استلام الأموال مباشرة أو إعادة استثمارها في الشركة عن طريق شراء المزيد من الأسهم.

2-توزيعات الأسهم

المقصود بتوزيعات الأسهم هو توزيع أسهم إضافية على المساهمين الحاليين بدلاً من النقد، فعندما تعلن الشركة عن توزيع أرباح من هذا النوع، فإنها تصدر أسهمًا جديدة للمساهمين وفقًا لحصصهم الحالية، على سبيل المثال، إذا أعلنت الشركة عن توزيع أرباح أسهم بنسبة 10٪، فسيتلقى المساهمون 10 أسهم إضافية مقابل كل 100 سهم يمتلكونها بالفعل، ويجب التأكيد على أن أرباح الأسهم لا تترافق مع تدفقات نقدية فورية للشركة، حيث لا يتم توزيع أي أموال نقدية فعلية.

غالبًا ما تستخدم الشركات طريقة توزيع الأرباح للحفاظ على السيولة المالية ومكافأة المساهمين، فمن خلال إصدار أسهم إضافية، تزيد الشركة عدد أسهمها المتداولة بدون التأثير على نسبة الملكية الإجمالية للمساهمين الحاليين.

يمكن أن يكون هذا مفيدًا للمستثمرين الذين يفضلون إعادة استثمار أرباحهم في الشركة، أو للشركات التي تهدف إلى الحفاظ على نسبة توزيع أرباح مستقرة.

ويجدر بالذكر أن أرباح الأسهم لا تؤثر على القيمة الإجمالية للشركة أو قيمتها السوقية، وعلى الرغم من حصول المساهمين على أسهم إضافية، يتم تعديل سعر السهم بشكل عام ليعكس إصدار الأسهم الجديدة.

مزايا ارباح الاسهم

توفر طريقة توزيع الأرباح العديد من المزايا لكل من الشركات والمستثمرين، ومن اهم هذه المزايا:

زيادة الملكية في الشركة

إحدى المزايا الرئيسية لتوزيعات أرباح الأسهم هي أنها تتيح للمستثمرين فرصة زيادة حصتهم في ملكية الشركة، فعندما تصدر الشركة أسهمًا إضافية كتوزيعات أرباح، يحصل المستثمرون الحاليون على المزيد من الأسهم دون الحاجة إلى استثمار رأس مال إضافي. وهذا يمكن أن يكون مفيدًا للمستثمرين على المدى الطويل الذين يسعون لزيادة حصتهم في ملكية الشركة مع مرور الوقت.

إمكانية زيادة رأس المال

ارباح الأسهم يمكن أن تؤدي إلى زيادة رأس المال المتاح للمساهمين. من خلال الحصول على أسهم إضافية، يتاح للمستثمرين الفرصة للاستفادة من أي ارتفاع في أسعار تلك الأسهم في المستقبل. ومع نمو الشركة وارتفاع أسعار أسهمها، يمكن أن تزيد قيمة الأسهم الإضافية التي يتم الحصول عليها من خلال توزيعات الأرباح، مما يؤدي إلى مكاسب رأسمالية محتملة للمساهمين.

المزايا الضريبية

توفر الأرباح التي يتم توزيعها على الاسهم مزايا ضريبية معينة مقارنة بالأرباح النقدية. ففي العديد من الدول، لا تخضع هذه الأرباح للضرائب الفورية. وبدلاً من ذلك، يتم تأجيل الالتزام الضريبي حتى يتم بيع الأسهم التي تم الحصول عليها من خلال توزيعات الأرباح. ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا للمستثمرين، حيث يسمح لهم بتأخير دفع الضرائب على دخل الأرباح، مما قد يؤدي إلى انخفاض الالتزامات الضريبية الإجمالية.

المحافظة على النقد

تسمح الأرباح الموزعة للشركات بالحفاظ على النقد. بدلاً من توزيع الأموال النقدية على المساهمين، تقوم الشركة بإصدار أسهم إضافية. ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا للشركات التي ترغب في الاحتفائظ على تخصيص النقد للاستثمار في نمو وتطوير الأعمال. يمكن استخدام هذا النقد لتمويل مشاريع جديدة أو للاستثمار في البحث والتطوير والابتكار، مما يعزز قدرة الشركة على تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل.

تعزيز الثقة والسمعة

توزيعات الأرباح بانتظام يمكن أن يعزز ثقة المساهمين والمستثمرين في الشركة. يعتبر توزيع الأرباح إشارة إيجابية بشأن صحة وقوة الشركة وقدرتها على تحقيق أرباح مستدامة. وبالتالي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الاهتمام من قبل المستثمرين وزيادة الطلب على أسهم الشركة، مما يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة قيمة السهم.

العوامل المؤثرة على ارباح الاسهم

هناك عدة عوامل تؤثر على الأرباح الموزعة من قبل الشركات، ومن أبرز هذه العوامل:

1-ربحية الشركة

تعتبر ربحية الشركة عاملاً رئيسيًا يؤثر على قدرتها على توزيع أرباح على المستثمرين. فإذا كانت الشركة تحقق أرباحًا كافية، فستكون لديها موارد مالية تسمح لها بتوزيع الأرباح على المشاركين. وفي حالة انخفاض ربحية الشركة أو مواجهتها لتحديات مالية، قد تضطر الشركة إلى تقليص أو إلغاء توزيعات الأرباح للحفاظ على السيولة المالية وتعزيز مركزها المالي.

2-سياسة توزيع الأرباح

تتبع كل شركة سياسة خاصة بها في توزيع الأرباح، والتي تحدد كيفية تحديد مبلغ الأرباح وتكرار دفعاتها. تلعب عدة عوامل دورًا في تشكيل هذه السياسة، مثل آفاق نمو الشركة، وتدفق النقد، ومستويات الديون، واحتياجات إعادة الاستثمار.

3-الظروف الاقتصادية

يمكن للظروف الاقتصادية، سواء على مستوى الاقتصاد العام أو داخل صناعات محددة، أن تؤثر على توزيعات الأرباح. فخلال فترات الركود أو الانكماش الاقتصادي، قد يتأثر دفع الأرباح بشكل سلبي.

4-اتجاهات السوق

يمكن أن تؤثر اتجاهات السوق وتوقعات المستثمرين على قرارات توزيع الأرباح. فعادةً ما تأخذ الشركات في الاعتبار ظروف السوق والضغوط التنافسية ومتطلبات المستثمرين عند تحديد مبلغ الأرباح التي ستوزعها.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى