استراتيجيات الفوركس

أفضل استراتيجيات استخدام مؤشر الماكد في الفوركس

يلعب التحليل الفني دورًا حاسمًا في تداول العملات الأجنبية، حيث يساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة استنادًا إلى اتجاهات وأنماط السوق، ومن بين المؤشرات الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع في التحليل الفني يأتي مؤشر الماكد في الفوركس، حيث يوفر هذا المؤشر، من خلال تحليل العلاقة بين المتوسطات المتحركة، رؤى قيمة حول اتجاهات الأسعار والزخم.

لذا سنتعرف في هذه المقالة على أفضل استراتيجيات استخدام مؤشر الماكد في الفوركس، والتي من شانها أن تمنحكم صورة عن الوضع الحالي والمستقبلي في السوق.

ما هو مؤشر الماكد في الفوركس

يعتبر مؤشر الماكد، المعروف أيضًا بتقارب وتباعد المتوسط المتحرك، أحد الأدوات الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع في تداول العملات الأجنبية. تم تطويره بواسطة جيرالد أبيل في أواخر السبعينيات وأصبح منذ ذلك الحين عنصرًا أساسيًا في مجتمع التداول. يستخدم مؤشر الماكد في الفوركس بشكل رئيسي لاستشعار التغيرات المحتملة في اتجاه وقوة وزخم اتجاهات الأسعار في السوق، ويتألف من ثلاثة مكونات رئيسية:

  1. خط الماكد (MACD Line): يتم حسابه عن طريق طرح المتوسط المتحرك الأسي لمدة 26 فترة من المتوسط المتحرك الأسي لمدة 12 فترة. يمثِل خط الماكد الفرق بين هذين المتوسطين المتحركين ويوفر تمثيلًا بصريًا للعلاقة بين اتجاهات الأسعار قصيرة الأجل وطويلة الأجل.
  2. خط الإشارة (Signal Line): هو المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 فترات لخط الماكد. يعمل خط الإشارة كمؤشر لتأكيد انعكاسات الاتجاه المحتملة أو استمراره. عندما يتقاطع خط الماكد فوق خط الإشارة، يتم إنشاء إشارة صعودية تشير إلى فرصة شراء محتملة، بينما عندما يتقاطع خط الماكد تحت خط الإشارة، يتم إنشاء إشارة هابطة تشير إلى فرصة بيع محتملة.
  3. الرسم البياني (Histogram): يشتق من الفرق بين خط الماكد وخط الإشارة. يوفر الرسم البياني تمثيلًا بصريًا للمسافة بين هذين الخطين. عندما تكون أشرطة الرسم البياني فوق خط الصفر، فإنها تشير إلى زخم صعودي، بينما تشير الأشرطة الموجودة أسفل خط الصفر إلى زخم هابط. يعتبر ارتفاع وعرض أشرطة الرسم البياني مؤشرًا على قوة الاتجاه المستمر.

استراتيجيات استخدام مؤشر الماكد في الفوركس

في هذه الفقرة سنقدم لكم مجموعة من أفضل استراتيجيات استخدام مؤشر الماكد في الفوركس، والتي تعتبر الأفضل من حيث النتائج، وهي كالتالي:

1-استراتيجية التقاطعات

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل تقاطع الخط الماكد وخط الإشارة في مؤشر الماكد. عندما يتقاطع الخط الماكد بشكل إيجابي مع الخط الإشارة، يعتبر ذلك إشارة للشراء. وعندما يتقاطع الخط الماكد بشكل سلبي مع الخط الإشارة، يعتبر ذلك إشارة للبيع.

يمكن تعزيز هذه الاستراتيجية باستخدام تأكيد إضافي، مثل تقاطع الخطوط فوق أو تحت مستوى الصفر. على سبيل المثال، عندما يتقاطع الخط الماكد بشكل إيجابي مع الخط الإشارة فوق مستوى الصفر، فإن ذلك يعزز فرصة الشراء. وعندما يتقاطع الخط الماكد بشكل سلبي مع الخط الإشارة تحت مستوى الصفر، فإن ذلك يعزز فرصة البيع.

باستخدام هذه الاستراتيجية، يتم الاعتماد على إشارات التقاطع لاتخاذ قرارات الشراء والبيع، مع إمكانية استخدام مؤشرات إضافية لتأكيد الإشارات. يجب ملاحظة أنه من المهم أيضًا أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار وإجراء تحليل شامل للسوق قبل اتخاذ أي قرار استثماري.

2-استراتيجية التقاطع مع الخط الصفر

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل تقاطع الخط الماكد مع الخط الصفر في مؤشر الماكد. عندما يتجاوز الخط الماكد خط الصفر من الأسفل للأعلى، يعتبر ذلك إشارة للشراء. وعندما يتجاوز الخط الماكد خط الصفر من الأعلى للأسفل، يعتبر ذلك إشارة للبيع.

يمكن استخدام هذه الاستراتيجية لتحديد فرص التداول السريعة عندما يتغير الاتجاه بشكل حاسم. عندما يحدث تجاوز الخط الماكد للخط الصفر، يشير ذلك إلى تحول الاتجاه من هبوطي إلى صاعد، وبالتالي يمكن اعتباره فرصة للشراء. وعندما يتجاوز الخط الماكد الخط الصفر من الأعلى للأسفل، فإن ذلك يشير إلى تحول الاتجاه من صاعد إلى هبوطي، ويمكن اعتباره فرصة للبيع.

يجب مراعاة أن هذه الاستراتيجية تستخدم للتداول السريع وفي حالات تغير الاتجاه بشكل حاد. ينصح أيضًا بإجراء تحليل شامل للسوق واستخدام مؤشرات أخرى لتأكيد الإشارات قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

3-استراتيجية التوافق

تعتمد هذه الاستراتيجية على تحليل توافق الاتجاه بين حركة السعر والخطوط المكونة لمؤشر الماكد. عندما يكون السعر في اتجاه صاعد ويكون الخط الماكد فوق الخط الإشارة، يعتبر ذلك إشارة للشراء.

وعندما يكون السعر في اتجاه هابط ويكون الخط الماكد تحت الخط الإشارة، يعتبر ذلك إشارة للبيع. يمكن استخدام تأكيدات إضافية مثل التقاطعات الأخرى لزيادة قوة الإشارة وتأكيد صحة القرار التداول.

من الجدير بالذكر أن استخدام تأكيدات إضافية يمكن أن يساعد في زيادة دقة الاستراتيجية وتقليل الإشارات الزائفة. يمكن استخدام التقاطعات الأخرى للخطوط أو مستويات أخرى مهمة في المؤشر لتأكيد إشارة الشراء أو البيع. ومع ذلك، يجب أن يتم مراعاة أن التحليل الشامل للسوق واستخدام أدوات أخرى للتحليل الفني يمكن أن يكون لهما دور هام في اتخاذ القرارات التداول المناسبة.

4-استراتيجية توافق متعدد الأطر الزمنية

تستند هذه الاستراتيجية إلى تحليل توافق الاتجاه في أكثر من إطار زمني، ويتم استخدام مؤشر الماكد في سوق الفوركس لتحديد الاتجاه العام.

يتم استخدام المؤشر في إطار زمني أكبر، مثل الإطار الزمني اليومي، لتحديد الاتجاه العام للسوق. عندما يكون الخط الماكد فوق الخط الإشارة في الإطار الزمني اليومي، فإن ذلك يشير إلى وجود اتجاه صاعد قوي. وعندما يكون الخط الماكد تحت الخط الإشارة في الإطار الزمني اليومي، فإن ذلك يشير إلى وجود اتجاه هابط قوي.

ثم يتم استخدام المؤشر في إطار زمني أصغر، مثل الإطار الزمني الساعة، لتوضيح فرص التداول الفرعية. على سبيل المثال، إذا كانت الاتجاهات في الإطار الزمني اليومي والساعة متوافقة، فقد يكون ذلك إشارة قوية لفتح صفقة في اتجاه الاتجاه العام.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى