المشتقات المالية الرئيسية في عالم الاستثمار
تعد المشتقات المالية من الأدوات المالية المعقدة جداً، وأكبر تطور لها في القرن العشرين، بالرغم من أن تاريخها عائد للقرن الثامن عشر. كما سوف نرى في هذا المقال.
ما هي المشتقات المالية؟
المشتقات المالية عبارة عن عقود مالية قيمتها مرتبطة بقيمة الأصل الأساسي. إنها من الأدوات المالية المعقدة التي تستخدم من أجل أغراض مختلفة في نطاق واسع من أجل المضاربة والقيام بتحقيق عوائد محتملة جيدة، بما في ذلك الوصول والتحوط لأسواق أو أصول إضافية.
المشتقات المالية عبارة عن عقود مالية قيمتها مستمدة من الأصل الأساسي. تتغير القيمة للأصل الأساسي حسب ظروف السوق. من الممكن تداول المشتقات عن طريق التنبؤ بحركة السعر المستقبلية للأصل الأساسي.
انواع المشتقات المالية الرئيسية
كل نوع من المشتقات مختلف عن النوع الأخر وكل نوع لديه شروط عقد مختلفة، وعامل الخطر ايضاً مختلف، يوجد العديد من الاختلافات. الأنواع المختلفة من المشتقات المالية هي:
- العقود الآجلة (Future Contracts)
- العقود المستقبلية خارج البورصة (Forward Contracts)
- اوعقود الفروقات (CFD)
- عقود الخيارات (Option Contracts)
- عقود السواب (Swap Contracts)
لندرس الأنواع المختلفة من المشتقات المالية بالشكل المفصل.
1. العقود الآجلة Future Contracts
العقود الآجلة عبارة عن اتفاقية بين طرفين، البائع والمشتري، من أجل شراء وبيع سلعة ما في وقت معين وبسعر معين.
لماذا تم إنشاء هذه الأدوات من المشتقات المالية ؟
تخيل مزارع حبوب يخاف من الانخفاض في الأسعار بسبب الإمداد الكبير في السوق الحصاد الاستثنائي. يجوز له إبرام عقد آجل من أجل أن يبيع كمية معينة من الحبوب (بسعر محدد) في وقت محدد مسبقاً في المستقبل. إن وجد بالفعل الكثير من الحبوب في السوق، فسوف يستفيد المزارع من بيع محصوله بسعر محدد.
ومع ذلك، إن لم تكن المحاصيل وفيرة مثل ما هو متوقع ولم تكن الحبوب في السوق وفيرة، فلن تستطيع الاستفادة من الزيادة في الأسعار. مثال آخر من الممكن أن يكون صائغ ذهب خائف من الارتفاع في الأسعار للذهب. أنه يبرم عقد آجل من أجل شراء كمية معينة من الذهب بسعر معين مستقبلاً، التحوط ضد المخاطر. كانت الرغبة بالتحوط ضد المخاطر سبباً لإنشاء العقود الآجلة والمشتقات الأخرى.
تداول المشتقات المالية في وول ستريت
تم تأسيس أول البورصات للعقود الآجلة في الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر. تم تأسيس مجلس شيكاغو للتجارة في عام 1870 بورصة نيويورك للقطن. من بين الأمور أخرى، تم التداول في الحبوب والقطن عليها. وبالرغم من ذلك، شهدت الأسواق ثورة حقيقية خلال السبعينيات، حين تم إطلاق العقود الآجلة بخصوص الأدوات المالية في بورصة شيكاغو. بدايةً، تم إدخال العقود للفرنك السويسري والين الياباني.
ومنه، تم توفير العقود للأسهم والسندات بالإضافة لأذون الخزانة الأمريكية. كانت الثمانينيات بمثابة التطور الإضافي للعقود. بدأ عرض العقود لمؤشرات الأسهم. لدينا في الوقت الحالي مجموعة متكاملة من العقود الآجلة وذلك استناداً للعملات والسندات والأسهم ومؤشرات الأسهم وموارد الطاقة وأسعار الفائدة والمعادن، الخ. في هذه المرحلة، أصبحت البورصات للعقود الآجلة أكثر تخميناً بخصوص التحوط من المخاطر.
إن العقود الآجلة موحدة، بحيث تقوم البورصة بتحديد الشروط الصارمة لها، مثل:
- الصك الأساسي
- حجم العقد
- مدة العقد
- شروط التسليم وما إلى ذلك.
من الممكن إغلاق كل عقد قبل التاريخ من انتهاء الصلاحية للعقد عن طريق اتخاذ موقف معاكس، مثلاً إن قمنا بشراء عقد للنفط، لإغلاقه، نحن بحاجة لبيع هذا العقد، أي اتخاذ صفقة بيع.
يجب على المستثمر من أجل شراء عقد أن يقوم بدفع مبلغ معين، وهو جزء صغير من المبلغ للعقد بشكل كامل، ما يسمى (الهامش الأولي). إضافةً لذلك، يتم تعديل الفاتورة بشكل يومي وبشكل زائد أو حتى ناقص. الإيداع الإجباري (هامش الصيانة) بقيمة أقل من الإيداع الأولي بقليل. حين يقل المبلغ المتواجد في الحساب عن هذا المستوى، فالبورصة تقوم باستدعاء زيادة الرصيد (Margin Call) ويجب عليك ان تقوم بدفع ما يسمى بهامش التباين.
السعر النظري للعقد الآجل:
F=S+S xrxn/360
F – سعر العقد
S – سعر الأداة الأساسية
S xrxn / 360 – تكاليف التخزين
2. العقود المستقبلية خارج البورصة Forward Contracts
في أساسها، لا تكون العقود المستقبلية خارج البورصة مختلفة عن العقود الآجلة. والفرق الرئيسي عبارة عن مكان الحدوث والقابلية من أجل التفاوض بين الطرفين. تحدث العقود الآجلة هذه في السوق في خارج البورصة ومن الممكن التفاوض عليها. لنستخدم مثال بسيط مجدداً.
تصدر شركة تصنيع الأثاث منتجاتها لألمانيا. بهذه الحالة، لا يجب التفكير بالمحافظة على الجودة المناسبة للمنتجات الخاصة بهم، ولكن سعر الصرف لزوج العملات بين البلد المنشأ واليورو سوف يكون مهماً نسبةً لهذا المصدر. التعزيز القوي للعملة المحلية في مقابل اليورو سوف يكون غير مواتي وقد يهدد الربحية للأعمال. بالطبع، يتم التفاوض على السعر وحجم العقد والفترة التي سوف يتم بها تحقيقه، على العكس بالنسبة للعقد الآجل، المدرج في البورصة ولا تستطيع تغيير شروط العقد المحدد.
3. عقود الفروقات CFD
عقود الفروقات (Contract for Difference)، تمثل عقود من أجل تبادل الفرق بسعر قيمة الأصل من وقت فتح العقد، وحتى وقت الإغلاق للعقد.
لفهم العقود مقابل الفروقات وكيفية تداولها، فإن أفضل مكان للبدء هو الاستثمار التقليدي. إذا كنت ترغب في الاستثمار في شركة، فستشتري بعض الأسهم بسعر السهم الحالي. إذا كنت ترغب في الاستثمار في الذهب أو النفط، يمكنك شراء قطعة من الذهب أو برميل من النفط. بعد ذلك ستنتظر حتى يرتفع السعر، وستبيع الأصل بسعر أعلى، وتحقق ربحاً من الفرق.
يعمل تداول عقود الفروقات بطريقة مماثلة – يمكنك فتح صفقة تداول على أصل بسعر معين، والانتظار حتى يزيد السعر أو ينخفض، ثم تحقق ربحاً (أو خسارة) على الفرق. واحدة من أكبر الاختلافات بين تداول العقود مقابل الفروقات والاستثمار التقليدي هو أنك لا تملك الأصل بالفعل. بدلاً من ذلك، تعكس العقود مقابل الفروقات سعر الأصل الأساسي، وبدلاً من شراء هذا الأصل، يمكنك التكهن بشأن كيفية تغير سعر ذلك الأصل في المستقبل واستخدام تقلبات الأسعار في استثمارك بدلاً من شراء وبيع الأصل نفسه.
عقود الخيارات Options Contracts
تطورت عقود الخيارات بشكل كبير على مدار العقود القليلة الماضية وهي تغطي حالياً كل الأدوات المالية بشكل تقريبي. وهي ذات شعبية كبيرة في الأسواق المنظمة والغير المنظمة. الخيارات عبارة عن عقد بين المشتري والكاتب للخيارات، ويكون للطرف الذي اشترى العقد الأحقية بتنفيذه، ويجب على الطرف المصدر أن يكمل العقد حين يطلب المشتري ذلك.
سوف يحصل المصدر على المكافأة من أجل إصدار الخيار الغير قابل للاسترداد. يسمى بسعر ممارسة الخيار (strike price) أو (سعر التنفيذ). التاريخ المحدد في العقد يعد تاريخ الانتهاء للصلاحية (تاريخ الاستحقاق).
تنقسم الخيارات لنوعين أساسيين:
خيار (Call option) يقوم بمنح حامله الأحقية بشراء الأصول بسعر محدد ضمن فترة زمنية محددة.
خيار (Put Option) يقوم بمنح حامله الأحقية ببيع الأصول بسعر محدد ضمن فترة زمنية محددة
1. خيار الشراء Call
يمنح خيار شراء الأصل (Call) للمشتري الحق، ولكن ليس الالتزام، في شراء أسهم شركة بسعر محدد مسبقًا (سعر التنفيذ) في تاريخ محدد مسبقًا (انتهاء الصلاحية). إن بائع خيار الشراء) (Call)المعروف (بالكاتب) هو الذي عليه الالتزام. هذا لأنه إذا قرر مشتر خيار (Call) اتخاذ خيار شراء الأسهم (المعروف باسم ممارسة الخيار)، فإن كاتب الخيار (Call) ملزم ببيع أسهمه للمشتري بسعر التنفيذ المحدد مسبقًا.
لنفترض أن أحد المتداولين اشترى خيار Call على أسهم Apple بسعر تنفيذ قدره 180 دولارًا، وكان من المقرر أن ينتهي بعد ستة أسابيع. هذا يعني أن المتداول الذي يقوم بشراء خيار Call له الحق في تنفيذ هذا الخيار (بمعنى، الحق في شراء الأسهم)، بدفع 180 دولاراً للسهم.
2. خيار البيع “Put”
يوفر شراء خيار البيع “Put” للمشتري الحق، ولكن ليس الالتزام، في بيع الأسهم الأساسية بسعر تنفيذ محدد مسبقاً، وذلك بحلول تاريخ انتهاء محدد مسبقًا. في هذه الحالة، يراهن المتداول على انخفاض في سعر السهم، ويقتصر أساساً على البيع (أو البيع على المكشوف) في السوق. دعونا نلقي نظرة على مثال تداول خيارات الأسهم:
دعنا نقول إن أسهم Tesla يتم تداولها بسعر 360 دولار للسهم (وهو أيضًا سعر التنفيذ)، وسعر خيار البيع (Put) بسعر التنفيذ هذا هو (6) دولارات لكل عقد، والذي ينتهي خلال 3 أشهر. بالنظر لأن عقد الخيارات الواحد يساوي 100 سهم، فإن تكلفة خيار(Put) واحد هي 600 دولار (100 سهم ×خيار بيع واحد× 6 دولارات)، ويعرف هذا أيضًا بعلاوة الخيار. سعر التساوي للمتداول هو سعر التنفيذ مطروح منه سعر البيع. في هذه الحالة، سوف يكون المبلغ 354 دولارًا (360 دولارًا – 6 دولارات).
عقود المقايضة Swap Contracts
من بين الأنواع المختلفة لعقود المشتقات، إن العقود المبادلة هي ذات التعقيد الأكثر. عقود المقايضة عبارة عن اتفاقيات خاصة بين طرفين. يوافق أطراف العقد على تبادل التدفق النقدي في المستقبل وفقًا لصيغة محددة مسبقًا. الضمان الأساسي بموجب عقود المبادلة هو سعر الفائدة أو العملة. بالنظر لأن كل من أسعار الفائدة والعملة متقلبة بطبيعتها، إنها تجعل العقود المبادلة محفوفة بالمخاطر.
عقود المبادلة تقوم بحماية الأطراف من المخاطرات المختلفة. لا يتم التداول لهذه العقود في البورصات لكن المصرفيين الاستثماريين هم الوسطاء لهذه العقود.
في الختام، تعتبر عقود المشتقات كالعقود الآجلة والعقود مقابل الفروقات إحدى أفضل الأدوات للتحوط. من الممكن للتجار التنبؤ بحركات الأسعار المستقبلية ويحققوا أرباح ممكنة منها. للمزيد من المساعدة بما يتعلق بتداول العقود المشتقات المالية، تستطيع الاتصال بنا من أجل مساعدتك بفهم التداول في المشتقات.
تعلم تداول المشتقات المالية
ميزات المشتقات المالية
ليس من الغريب بأن المشتقات المالية لديها تأثيرات كبيرة في التمويل الحديث والسبب بأنها تقوم بتوفير ميزات عديدة للأسواق المالية:
1. استخدام المشتقات المالية في ادارة المخاطر
بما أن قيمة المشتقات ترتبط بقيمة الأصل الأساسي، فالمشتقات المالية تستخدم في المقام الأول من أجل تحوط المخاطر. على سبيل المثال، من الممكن للمستثمرين أن يقوموا بشراء عقد مشتق قيمته تتحرك بالاتجاه المعاكس لقيمة الأصل الممتلك من قبل المستثمر. وبهذه الطريقة، ربما تعوض الأرباح بعقود المشتقات الخسائر في الأصول الأساسية.
2. تحديد سعر الأصل الأساسي
في الكثير من الأحيان تستخدم المشتقات من أجل تحديد السعر للأصل الأساسي. على سبيل المثال، من الممكن بأن تكون الأسعار الفورية للعقود الآجلة بمثابة التقريب لسعر السلعة.
3. دعم كفاءة السوق
تعتبر المشتقات المالية بأنها تقوم بزيادة كفاءة الأسواق المالية. عن طريق عقود المشتقات المالية، من الممكن للمرء أن يقوم بتكرار عائد الأصول. لذلك، تميل أسعار الأصول الأساسية والمشتقات التي ترتبط بها بأن تكون متوازنة من أجل تجنب فرص المراجحة.
4. الوصول إلى الأصول أو الأسواق غير المتوفرة
من الممكن أن تقوم المشتقات المؤسسات بالمساعدة بالوصول للأصول أو الأسواق الغير متاحة. عن طريق الاستخدام لمقايضات أسعار الفائدة، ربما تحصل الشركة على سعر فائدة ملاءم أكثر بالنسبة لمعدلات الفائدة المتاحة من الاقتراض المباشر.
5. إمكانية الوصول الى الرافعة المالية
إحدى الميزات الهامة بتداول المشتقات المالية هي الامكانية في استخدام الرافعة المالية والتي تقوم بمساعدتك بالدخول في صفقات أكبر من حجم رأس المال الخاص بك من أجل تحقيق عوائد أكبر، ولكن يجب أن تحذر أيضا من تكبد خسائر أكبر ايضاً!
مساوئ المشتقات المالية
بالرغم من الفوائد التي تقوم المشتقات بجلبها للأسواق المالية، فإن الأدوات المالية تأتي مع البعض من العوائق الكبيرة. أدت العيوب لعواقب وخيمة ضمن الأزمة المالية 2007/2008. أدى الانخفاض السريع بقيمة الأوراق المالية المدعومة من الرهن العقاري والمقايضات للتخلف عن سداد الائتمان لانهيار الأوراق المالية والمؤسسات المالية حول العالم.
1. مخاطر عالية من التقلبات الكبيرة
إن التقلبات العالية بالمشتقات المالية من الممكن أن تقوم بتعريضك للخسائر الكبيرة المحتملة. إن التصميم المعقد للعقود يقوم بجعل التقييم معقد جداً أو حتى شبه مستحيل. وبالتالي، فهي تحمل المخاطر المتأصلة العالية.
2. المضاربة على الأسواق
تعد المشتقات على نطاق واسع مثل أداة للمضاربة. بالنظر لطبيعة المشتقات الخطرة للغاية وسلوك المشتقات الذي من غير الممكن التنبؤ به، تؤدي المضاربة الغير معقولة لخسائر فادحة.
3. مخاطر الطرف المقابل
بالرغم من أن المشتقات المتداولة ضمن البورصات تمر بعمليات ملتزمة، فإن البعض من العقود التي تتداول ربما تواجه مخاطر الطرف المقابل وهي الاحتمال بأن يتخلف أحد المشاركين في المعاملة بالالتزام التعاقدي. من الممكن أن تتواجد مخاطر الطرف المقابل بمعاملات الائتمان والمعاملات التجارية والاستثمار.
4. الحساسية للعرض والطلب
تتأثر المشتقات المالية بشكل كبير على العرض والطلب في السوق للأصل الأساسي، فغالباً تنخفض قيمة هذه المشتقات المالية عندما يقل الطلب على الأصل الأساسي وعندما يكون هناك فائضاً في العرض، وبالعكس، ترتفع قيمة المشتقات المالية مع ارتفاع الطلب أو انخفاض العرض في السوق!
خلاصة المشتقات المالية
في العقود الأخيرة تطورت سوق المشتقات المالية بشكل كبير. بدأ التقديم بالمزيد والمزيد من الفرص للتداول ليس فقط في الأسواق المنظمة، في سوق OTC ايضاً. تم إنشاء عقود الفروقات التي تقوم بمنحك فرص للتداول بسوق العملات والسلع والأسهم من خلال الاستخدام للرافعة المالية العالية.
وبفضلهم، أصبحت التجارة ضمن الأسواق المالية متوفرة وممكنة لمجموعة واسعة من الناس، وليس فقط الأشخاص الذين يملكون رؤوس أموال كبيرة. وبالرغم من ذلك، أي عصا تملك نهايتان. المعنى هو الوصول السهل للسوق ذو الرافعة المالية، فالعديد من الناس في اعتقادهم أنه من خلال القليل فقط من رأس المال والخبرة، يستطيعون كسب ثروة، هذا ما يؤدي في الغالب لخسارة الأموال والسبب عدم التمكن الكافي لديهم من أجل إدارة صفقاتهم. لا يوجد مال يأتي بسهولة، بما في ذلك التداول بالأسواق المالية.
هل أنت على استعداد للنجاح؟ انت في المكان المناسب من أجل خطوتك الأولى!
شارك هذه المقالة مع أصدقائك من خلال قنوات التواصل الاجتماعي المتوفرة كي يستفيد كل الباحثين عن الشرح المفصل حول المشتقات المالية المختلفة.
إذا كان لديك المزيد من الأسئلة والاستفسارات، لا تتردد في تسجيل بياناتك هنا
اقرأ ايضا:
أنواع الأدوات المالية وأفضل الطرق لاستثمارها
