طريقة التداول بنموذج القمة المزدوجة Double Top

يعتبر نموذج القمة المزدوجة (Double Top) أحد الأدوات الشائعة التي يستخدمها المحللون الفنيون للتنبؤ بتغيرات الأسعار المستقبلية، حيث يستند هذا النمط إلى الفلسفة التي تقول إن الأسعار تتحرك وفق أنماط قابلة للتكرار، وتظهر توجهات وتشكيلات مماثلة في المستقبل، وهذا هو أساس طريقة التداول بنموذج القمة المزدوجة.

وفي هذه المقالة سنتعرف على طريقة التداول بنموذج القمة المزدوجة، وأهمية هذا النموذج في التداول.

ما هو نموذج القمة المزدوجة؟

نمط القمة المزدوجة هو نمط فني يستخدم في تحليل الأسواق المالية، ويتميز بتكوين قمتين تقريباً متساويتين ومتبعتين لهما انخفاض في السعر. يُعتبر هذا النمط إشارة سلبية تشير إلى احتمالية تغيير اتجاه السعر من صاعد إلى هابط.

عند تشكل نمط القمة المزدوجة، يحدث ذلك عندما يتشكل قمة أولى يليها انخفاض في السعر، ثم يتشكل قمة ثانية تكون عادةً متساوية تقريباً في الارتفاع مع القمة الأولى. يعتبر هذا التكوين إشارة قوية لتغيير الاتجاه. وعندما يتم اختراق الخط الأفقي الذي يتشكل بين القمتين (خط الدعم) بعد انخفاض السعر، فإن ذلك يؤكد إشارة تغيير الاتجاه من صاعد إلى هابط.

نمط القمة المزدوجة يستند إلى افتراض أن الأسعار تتبع أنماط قابلة للتكرار وتظهر توجهات وتشكيلات مماثلة في المستقبل. ومن خلال مراقبة وتحليل هذه النماذج، يمكن للمتداولين والمستثمرين استخدامها لاتخاذ قرارات استثمارية مستندة إلى الأدلة.

تقلص الزخم بين القمتين يعتبر أحد جوانب هامة في نمط القمة المزدوجة. إذا ترافق هذا التقلص مع تراجع في الزخم، فإن ذلك يدعم صحة الإشارة السلبية لتغيير الاتجاه. كما يمكن استخدام مؤشرات فنية إضافية مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) وغيرها لتأكيد إشارة نمط القمة المزدوجة.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن نمط القمة المزدوجة وغيرها من الأدوات الفنية لا تعتبر توقعات قطعية، بل تعتمد على احتمالية التغيير في الاتجاه. قد يحدث تشكل القمة المزدوجة دون أن يحدث تغيير كبير في اتجاه السعر، أو قد تتأثر حركة الأسعار بعوامل أخرى تجعل النمط غير فعال. لذا يجب أن يستخدم نمط القمة المزدوجة مع تحليل ومراعاة العوامل الأخرى المؤثرة في السوق

طريقة التداول بنموذج القمة المزدوجة

عند النظر إلى الرسم البياني، يتم تكوين نمط القمة المزدوجة حيث تكون القمتين تقريبًا متساويتين. وعندما نتحقق من الزخم على مؤشر القوة النسبية ومؤشر الماكد، نلاحظ أنه خلال عملية التراجع.. يتم تعزيز وتوقع انعكاس الاتجاه الصاعد باستخدام نمط القمة المزدوجة.

ومع ذلك، يجب أن نفهم أنه لا يمكننا الاعتماد على هذه الإشارات وحدها لاتخاذ قرارات التداول. بدلاً من ذلك، نحتاج إلى اختراق خط العنق أو الحد السفلي للنمط، كما هو موضح على الرسم البياني. عندما يتم اختراق هذا المستوى.. نلاحظ أن السعر يبدأ في التراجع ويصل إلى مستويات منخفضة.. مما يؤكد استكمال النمط وتغير الاتجاه بالكامل.

في الختام، إذا أردتم معرفة المزيد عن التداول في البورصات العالمية تفضلوا بزيارة موقعنا من هنا، كما يمكنكم الاطلاع على الخدمات التي يقدمها فريق Markets Bloom.

ومن أجل الحصول على التوصيات والاستشارات يمكنكم التواصل مع خبرائنا عن طريق الواتساب.

وللاطلاع على آخر الأخبار زوروا صفحتنا على الفيسبوك.